تحت درجة حرارة الشمس الحارقة في عز الظهيرة، يتجول عبد الباسط محمد الرجل الستيني، شوارع منطقة وسط البلد، ويجر خلفه عربة من الحديد يحمل عليها أكثر من 10 أنابيب، وينادي بأعلى صوته على ربات المنازل لربما تستجيب إحداهن لمناداته ويجني من خلفها عشر جنيهات يضيفها لمكسبه السابق من البيعات السابقة، لكي يوفر قوت يومه.
الرجل الستيني الذي جاء من الشرقية قبل أكثر من ثلاثين عاماً، وعمل بهذه المهنة عقب حصولة على بكالوريوس لغات وترجمة من جامعة الأزهر الشريف، وعمل بوزارة الأوقاف، إلا أنه لم يدخر جهدًا في العمل ما دام فيه صحة على ذلك، فكانت منطقة الغورية والحسين والدرب الأحمر متسعه الأول بعد محافظته الشرقية.
يقول عبد الباسط إنه يومه يبدأ من التاسعة صباحًا يتجول بهذه الأنابيب بين الشوارع، ولكن في موسم الصيف يكون العمل قليل بسبب خروج العائلات إلى المصيف، وهذا الأمر يجعله يعاني من توفير مصاريف منزله وعائلته التي تركها في الشرقة.