اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، أن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على مجمل مشروعات وأنشطة صندوق مصر السيادي، الذي يهدف إلى زيادة حجم الاستثمارات في مصر وتطوير نوعيتها، بالتركيز على القطاعات ذات الأولوية لنمو ونهوض الاقتصاد الوطني، ومن بينها التحول الرقمي، والصحة والتعليم، والصناعة والزراعة، والهيدروجين الأخضر وتحلية المياه.
وخلال الاجتماع تم عرض الشراكات التي أبرمها الصندوق مع عدد من الصناديق السيادية العربية والعالمية، ودورها في توفير فرص استثمار مشتركة، بالإضافة إلى الأولويات الاستثمارية للصندوق والمشروعات المستهدفة في مختلف القطاعات خلال الفترة المقبلة.
كما تمت الإشارة إلى دخول الصندوق المصري ضمن أكبر 50 صندوقًا سياديًا عالميًا رغم حداثة نشأته في عام 2018 والتحديات العالمية والإقليمية المتعددة خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس وجه باستمرار الصندوق السيادي المصري في تعزيز جهوده الهادفة لتحقيق الاستغلال الأمثل للفرص الاستثمارية الواعدة في الدولة، وتطويرها بشكل مدروس ومستدام بالتعاون الكامل مع القطاع الخاص، تعظيمًا لمقدرات الأجيال الحالية والقادمة لجميع المصريين، ولبناء قاعدة اقتصادية واستثمارية متنامية ومتنوعة، تؤدي إلى توفير المزيد من فرص العمل المتميزة للمواطنين، وزيادة متوسطات الدخل ورفع مستوى المعيشة.
واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية، واللواء أحمد العزازي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على مستجدات أعمال تطوير منطقة مستشفيات جامعة عين شمس وتحويلها لمدينة طبية عالمية في قلب القاهرة، في ضوء ما عانته تلك المنطقة لسنوات من صعوبات وتحديات، أدت إلى انخفاض مستويات الخدمة المقدمة للمواطنين، قبل أن يتم اتخاذ قرار من الرئيس بتطوير تلك المنطقة وتحويلها لمدينة طبية رفيعة المستوى، من خلال إنشاء بنية تحتية طبية وإدارية جديدة ومتطورة، وتهيئة بيئة عمل جاذبة، وتجميل الموقع العام والقضاء على التجمعات العشوائية، وميكنة مستشفيات المدينة الطبية وتعميق التحول الرقمي في أساليب عملها.
وقد وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الإطار بتكثيف العمل للانتهاء الكامل من هذا المشروع القومي الكبير والمهم، وضمان استدامة التشغيل والصيانة والإدارة على أعلى مستوى، بما يحقق هدف الدولة المتمثل في تقديم خدمات طبية متميزة لعموم المصريين بشكل حقيقي وملموس ومستدام، بالإضافة إلى تطوير بيئة البحث العلمي الطبي وتعزيز دور مصر كمنارة علمية وطبية في المنطقة.
وأضاف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع تطرق أيضًا إلى ملف تطوير التعليم العالي، الذي شهد طفرة كبيرة على عدد من المستويات، منها عدد الجامعات الذي تضاعف خلال سنوات قليلة من 49 جامعة عام 2014 إلى 92 جامعة العام الحالي، سواء جامعات حكومية أو أهلية أو تكنولوجية أو خاصة أو فروع لجامعات أجنبية.
وفي هذا الصدد شدد الرئيس على الأهمية الحاسمة لهذا القطاع في تعزيز الربط بين شباب مصر من الطلاب والخريجين الجدد مع ما يشهده العصر الحالي من تطور سريع ومتلاحق في العلوم والتكنولوجيا والاتصالات، وبحيث يساهم الطلاب المصريون بشكل فاعل في عملية إنتاج المعرفة، ويضع مصر على الخريطة الإقليمية والعالمية للتعليم العالي والبحث العلمي.