الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

زيارة نائب رئيسة تايوان لأمريكا.. هل تؤجج الصراع؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" ، بأن الزيارة التي أجراها، وليام لاي، نائب رئيسة تايوان، إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، اليوم الأحد، أثارت الكثير من علامات الاستفهام حول أهدافها وأبعادها، لا سيما من حيث توقيتها، إذ تتزامن مع إجراء الصين مناورة عسكرية في مياه بحر الصين الجنوبي، ووصف مسؤولون تايوانيون استعداد بكين لتنفيذ تدريبات عسكرية بالقرب من تايوان الأسبوع المقبل، بأنها محاولة لترهيب مواطني بلادهم قبل انتخابات العام المقبل، وجعلهم يخشون الحرب، فهل تُعد هذه الزيارة تقاربًا لواشنطن أم تحديًا للصين؟.

 

تعزيز التواجد العسكري لواشنطن

لويس وونج، رئيس منصة هونج كونج للنزاعات الدولية، أكد لـ"القاهرة الإخبارية"، أنَّ بكين دائمًا تبعث برسائل للولايات المتحدة، بأنه غير مسموح لمسؤولي تايوان زيارتها أو تشكيل علاقات رسمية معها.

ويرى أنَّ "تايوان" تحاول التقرب من واشنطن بهذه الزيارات، الأمر الذي يطرح المزيد من الشواغل لدى بكين، مع تزايد "تايبيه" في شراء السلاح الأمريكي؛ لتعزيز قدرات قواتها المسلحة.

وأكد أنَّ زيارة نائب رئيسة تايوان بمثابة خطوة تصعيدية من قبل واشنطن؛ لأنها ترغب في تعزيز وجودها العسكري بالقرب من تايوان، بعيدًا عن التحذيرات الصينية.

انفصالي ومُثير للمشكلات

ونددت وزارة الخارجية الصينية، بالزيارة، ووصفت "لاي" بأنه "انفصالي ومُثير للمشكلات طوال الوقت"، حسبما أفادت "رويترز".

وقالت الخارجية الصينية، في بيان بعد وقت قصير من وصول "لاي" إلى نيويورك في طريقه إلى باراجواي، إنَّ الصين تتابع الموقف عن كثبٍ، وستتخذ إجراءات حازمة وقوية لحماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها.

أمريكا لا تسعى للصراعات

من جهتها، قالت لوري واتكينز، مستشارة الرئيس الأسبق، باراك أوباما، إنَّ واشنطن لا تسعى لأي صراعات مع الصين.

وفي حديثها لـ"القاهرة الإخبارية" أوضحت أنَّ الصين لا يمكنها أنَّ تُملى على الولايات المتحدة ما تريده، ووصفت زيارة "لاي" بالطبيعية، والصين تبذل جهودًا كبيرة لتقويض العلاقات بين واشنطن وتايبيه.

وأكدت أنَّ هناك الكثير من الشراكات العسكرية بين تايوان وأمريكا؛ من أجل الحفاظ على استقرار المنطقة ومصالح الولايات المتحدة، وحذرت واشنطن من الاستفزازات التي تمارسها بكين في المنطقة.

وترى أن الإجراءات التي تتبعها الصين الفترة الأخيرة تستهدف إظهار قوتها أمام مواطني تايوان قبل انتخابات يناير المقبلة.

ووصفت تايبيه وواشنطن هذه الزيارات بـ"الروتينية"، وليس هناك سبب يدعو الصين لاتخاذ إجراءات "استفزازية"، لكن بكين ردت بغضب على ما تعتبره علامة أخرى على دعم الولايات المتحدة لتايوان التي تعتبرها أرضًا صينية.