الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

زي النهاردة .. انتصار المسلمين علي الروم في معركة اليرموك

لوحة تجسد فوز المسلمين
لوحة تجسد فوز المسلمين في معركة اليرموك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 تمر علينا اليوم السبت الموافق ١٢ اغسطس،ذكري انتصار المسلمين علي الروم في معركة اليرموك،

في مثل هذا اليوم من عام 636 م انتصر المسلمون بقيادة خالد بن الوليد على الروم في معركة اليرموك، وقتل من الروم 50 ألفًا ومن المسلمين 3 آلاف، وإثر هذه المعركة فتحت باقي بلاد الشام وسقطت الإمبراطورية البيزنطية.

عن معركة اليرموك 

مَعْرَكَةُ اليرموك يعتبرها بعض المؤرخين من أهم المعارك في تاريخ العالم، لأنها كانت بداية أول موجة انتصارات للمسلمين خارج جزيرة العرب، وآذنت لتقدم الإسلام السريع في بلاد الشام، لاسيما أن المعركة اندلعت بعد وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بأربع سنوات فقط. 


كان خالد بن الوليد تولى القيادة العامة للجيش بعد أن تنازل عنها أبو عبيدة بن الجراح، وبلغ تعداد قوات جيش المسلمين 36 ألف مقاتل، في حين كانت جيوش الروم تبلغ 240 ألف مقاتل.

كان  الخليفة أبو بكر بعد أن قضى على المرتدين بعد قد بدأ الفتوحات بالعراق، وكانت المحافظة الأغنى للإمبراطورية الفارسية، وأرسل لها أكثر جنرالاته عبقرية  وهو خالد بن الوليد.

استطاع خالد بن الوليد فتح العراق عبر سلسلة من الحملات الناجحة ضد الفرس الساسانيين، وتمكن من تأسيس معقل قوي للمسلمين في العراق وهنا أعلن الخلفية أبو بكر نداء التسلح لغزو الشام في فبراير من سنة 634 م.

نجح الفتح الإسلامي للشام من خلال سلسلة من العمليات العسكرية المخططة بعناية والمنسقة جيدًا للتعامل مع قوة الدفاع البيزنطية.

في يوليو 634 م هُزم البيزنطيون على نحو حاسم بمعركة أجنادين، وسقطت مدينة دمشق في سبتمبر 634 م، وتبعها معركة فحل حيث هزمت وهلكت آخر المعاقل العسكرية المهمة للبيزنطيين في فلسطين.

توفي الخليفة أبو بكر الصديق في أغسطس 634 م، وقرر خلفه عمر بن الخطاب إكمال توسع الخلافة الإسلامية فى إلى الشام.، وتقدمت القوات الإسلامية إلى الطريق التجاري حيث سقطت طبريا وبعلبك دون عناء كبير وبعدها فتح المسلمون مدينة حمص أوائل 636 م. وأكملوا فتوحاتهم عبر الشام.

كواليس معركة اليرموك وأسباب النصر 

دامت المعركة ستة أيام، كان المسلمون فيها يردون هجمات الروم في كل يوم، وكان خالد بن الوليد يستخدم «سرية الخيالة المتحركة السريعة» التي يقودها بنفسه ليتحرك بسرعة خاطفة من مكان إلى آخر حيث يكون جيش المسلمين في تراجع تحت ضغط الروم، ويعود كل من الجانبين في نهاية النهار إلى صفوفه الأولية قبل القتال أو إلى معسكراته.

جرى الأمر كذلك خلال الأربعة أيام الأولى كانت فيها خسائر الروم أكبر من خسائر جيش المسلمين، وفي اليوم الخامس لم يحدث الشيء الكثير بعد رفض خالد «هدنة ثلاثة أيام» عرضها الروم بقوله المشهور لرسول الروم «نحن مستعجلون لإنهاء عملنا هذا». 

في اليوم السادس تحولت إستراتيجية خالد من الدفاع إلى الهجوم، وتمكن بعبقريته الفذة من شن الهجوم المجازف على الروم واستخدام الأسلوب العسكري الفريد من نوعه آنذاك وهو الاستفادة الصحيحة من إمكانيات سرية الفرسان سريعة التنقل» ليحول الهزيمة الموشكة بالمسلمين إلى نصر كبير وقُتل القائد العام للجيش الامبراطوري ماهان ليفتح خالد بن الوليد مدينة دمشق ثم سائر مدن الشام، وبات الطريق مفتوحا أمام استكمال فتح بلدان الشمال الإفريقي. 

أسباب معركة اليرموك

رغبة الجيش الإسلامى فى نشر الدين الجديد، إخضاع مناطق جديدة لنفوذ المسلمين

فى صيف عام 636 م افتتح البيزنطيون المعركة بجيش عظيم يقوده تودز البطريق، فالتقاهم المسلمون في اليرموك وهو رافد من روافد الأردن، منشأة فى حورلن ومصبه بحيرة طبريا، بلغ عدد جيش هرقل من الروم وأهل الشام وأهل الجزيرة وأرمينية مائتى ألف، وبلغ عدد المسلمين أربعة وعشرين ألف،

و بالرغم من قلة عدد المسلمين، إلا أن خالدا رأى العكس فحين قال أحد الجنود: ما أكثر الروم وما أقل المسلمين، انتهره خالد وقال: بل ما أقل الروم وأكثر المسلمين، إنما تكثر الجنود بالنصر، وتقل بالخذلان، لا بعدد الرجال".

 من أسباب انتصار المسلمين، الإيمان المتدفق، الخطط العسكرية، اختار المسلمون موضع المعركة، كانت بلاد سوريا مستعمرات بيزنطية مما سهل عليهم تركها.