اختتمت بالقاهرة أعمال ورشة العمل التي نظمتها هيئة الطاقة الذرية والوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال الرصد البحري للمواد البلاستيكية الدقيقة بالتقنيات النووية لمكافحة التلوث البلاستيكي بالسواحل الأفريقية.
حضر حفل الختام الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية، والسيد كارلوس مانويل الونسو المنسق الفني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا والسيدة لورينا رايوس ميندوزا الخبيرة الدولية من الولايات المتحدة الأمريكية، والأستاذة الدكتورة حنان دياب رئيس شعبة الرقابة الإشعاعية بمركز بحوث الأمان النووي والإشعاعي والمنسق الوطني لورشة العمل.
واختتمت الورشة بانتهاء الخبراء من مصر والدول الأفريقية المشاركة من وضع دليل مرجعي يشمل بروتوكول موحد للإجراءات الخاصة بتجميع العينات وإعدادها للفحص المجهري ثم الفحص الدقيق باستخدام أجهزة تحليل طيف الأشعة تحت الحمراء لمعرفة نوعية اللدائن البلاستيكية الدقيقة الموجودة في رواسب الشواطئ ومياه البحار.
وصرح كارلوس مانويل الونسو المنسق الفني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا في تصريح للدكتور شريف الجوهري المتحدث الرسمي للهيئة، بأن مبادرة "نيوتك" التي تتبناها الوكالة والتي تعد إحدى المبادرات الدولية الرئيسية لمعالجة التحدي العالمي الذي يمثله التلوث الناجم عن المواد البلاستيكية وكذلك التأكيد على تنفيذ الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة "الحياة تحت الماء" وهدفه منع التلوث البحري بجميع أنواعه والحد منه بأنه بانتهاء مراجعة الدول الأفريقية في هذه الورشة للدليل المرجعى العالمي لبروتوكول تجميع وتحليل عينات المواد البلاستيكية الدقيقة بالبيئة البحرية فإنه يتبقى فقط مراجعة مجموعة الدول الأوروبية والتي ستنتهي من المراجعة في أوائل عام 2024 حيث تم مراجعة البروتوكول بجميع الأقاليم الأخرى على مستوى العالم وتشمل دول آسيا والمحيط الهادي ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي، وبعد ذلك سيتم إطلاق البروتوكول لتنفيذه بجميع أنحاء العالم.
وأضاف أن المبادرة تشمل تأهيل حوالي 50 مختبراً في جميع أنحاء العالم بالتكنولوجيا والمعلومات والتجهيزات الضرورية لأخذ العينات وتحليل المواد البلاستيكية الدقيقة في مياه البحار والمحيطات، وستشكل هذه المختبرات شبكة مختبرات الرصد لمبادرة نيوتيك من أجل دعم تنسيق بروتوكولات أخذ العينات والتحليل، وتعميم الخبرات، وأفضل الممارسات، وجمع البيانات بشأن التلوث البحري بالمواد البلاستيكية الدقيقة. وعلى المستوى الأفريقي سيتم تنظيم ورشة عمل في تونس لمراجعة موقف بناء القدرات ومراجعة وتأهيل المعامل والبنية التحتية بالدول الأفريقية بنهاية العام.
وصرحت الدكتورة حنان دياب المنسق الوطني لورشة العمل بأن الورشة قد حضرها 17 خبيراً من 13 دولة أفريقية وتشمل مصر، تونس، الجزائر، جيبوتي، إثيوبيا،غانا، كينيا،المغرب، نيجيريا، السنغال، جنوب أفريقيا، السودان، توجو. كما يشارك من مصر خبراء من وزارة البيئة والمعهد القومي لعلوم البحار بالإضافة إلى الخبراء من مراكز الهيئة المختلفة، كما تم عمل زيارة لمعامل التحليل بمركز بحوث الأمان النووي والإشعاعي.
كما أفاد الدكتور إيهاب خزيمي الاستاذ المساعد بالمركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع وأحد المشاركين من مصر، بأن الورشة كانت فرصة كبيرة لتبادل الخبرات بين الخبراء من الدول الأفريقية وأوضحت كذلك توافر الامكانيات والبنية التحتية في بعض الدول مثل مصر، الجزائر، تونس، المغرب، جنوب أفريقيا مما ساعد في مراجعة بروتوكول تجميع وتحليل عينات المواد البلاستيكية الدقيقة بالبيئة البحرية وسيساعد كذلك في مرحلىة التطبيق.
وصرح الدكتور عمرو الحاج رئيس الهيئة بأن استضافة الهيئة للورشة يؤكد على دورها المحوري وريادتها في المجال الأفريقي بما لديها من خبرات وكوادر بشرية مؤهلة ومعامل متقدمة لتحليل العينات بطيف الأشعة تحت الحمراء وكذلك باستخدام النظائر المشعة وكذلك إمكانيات التخلص من المخلفات البلاستيكية بالتشعيع ويسعدها دائماً التعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة وكذلك التعاون الدولي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.