قالت موسكو إن كييف شنت هجومًا آخر بطائرة مسيرة على القوات الروسية في شبه جزيرة القرم، حيث لقي اثنان مصرعهما في أوكرانيا بسبب القصف الروسي، وفقًا لمسئولين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية على تطبيق المراسلة تليجرام إنها دمرت 20 طائرة مسيرة أوكرانية تم إطلاقها باتجاه شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت، مضيفة أنه لم تقع إصابات أو أضرار.
وفي الوقت نفسه، لقيت امرأة مسنة مصرعها في مستوطنة في منطقة شرق أوكرانيا، وقال حاكم خاركيف أوليه سينهوبوف على تليجرام "هذا الصباح، قرابة الساعة 5:10، أطلق العدو النار على قرية كوبيانسك-فوزلوفي في منطقة كوبيانسك، وتضرر مبنى سكني، وماتت امرأة تبلغ من العمر 73 عامًا".
وفي هجوم منفصل على بلدة أوريكيف في منطقة زابوريجيه، قتل ضابط شرطة وأصيب 12 شخصا، من بينهم أربعة من ضباط الشرطة، حسبما قال وزير الداخلية إيهور كليمينكو على تلغرام، مضيفا أن القوات الروسية استخدمت قنبلة جوية موجهة.
يأتي ذلك بعد أن حذر متحدث عسكري أوكراني يوم الجمعة من أن روسيا يجب أن تتوقع "هجمات يومية"، وأخبر أندري يوسوف كييف بوست أن "مفهوم الأمن بات بعيدًا بشكل متزايد عن سكان موسكو"، مضيفًا أن نظام الدفاع الجوي الروسي "غير فعال وعفا عليه الزمن ولا يمكنه الاستجابة بشكل كافٍ للتحديات الحديثة".
وفي سياق متصل، قالت مقررة الأمم المتحدة الخاص المعني بالتعذيب، أليس جيل إدوارد لصحيفة إندبندنت إن المزاعم المتعلقة بخطف المدنيين الأوكرانيين من منازلهم وإساءة معاملتهم في مراكز احتجاز مؤقتة "تتجاوز" أفعال الجنود الروس المارقين.
وكتبت إدواردز إلى السلطات الروسية بالتفصيل الروايات التي تلقتها عن انتهاكات مروعة وواسعة النطاق لحقوق الإنسان على يد القوات الروسية في أوكرانيا منذ الحرب الأوكرانية، بما في ذلك الصعق بالكهرباء والإعدامات الوهمية والتهديدات بختان الأعضاء التناسلية.
وتعمل الرسالة المكونة من 22 صفحة على إخطار روسيا بمزاعم جرائم الحرب الواسعة النطاق، وفي الواقع تؤدي إلى التزامات موسكو بالتحقيق فيها، بصفتها طرفًا في اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.