سور الصين العظيم الذي يعتبر من عجائب الدنيا السبع لا يعرف الكثير من الناس ما السر في هذا البناء الذي يجعله من العجائب، فهذا البناء يمتلك الكثير من الأسرار التي جعلته من أشهر وأغرب المباني في العالم وأحد عجائب الدنيا، يقع السوربين الحدود الشمالية والحدود الشمالية الغربية من جمهورية الصين الشعبية، وطوله الإجمالي 21.196 كم، عرضه ما بين 5 م وأعلى إرتفاع فيه 14م.
يتكون من العديد من الجدران والعديد منها موازية لبعضها البعض، أجزاؤه الشرقيه مكونة من الحجر والغربيه من الطين، يحتوي على عدد من الثكنات العسكرية وأبراج الإنذار وأبراج مراقبة (على كل 200 م وعلى طول السور توجد أبراج مراقبة ترتفع إلى 12 م) ويحتوي على جدران دفاعية وممرات إستراتيجية وسرية ومنشات هجومية ويحتوي على غرف لحفظ الطعام والمؤن الخاصة بالجنود وممر مائي لجمع مياه الأمطار.
بدأ بناؤه قبل أكثر من 2000 سنة، وتم الأنتهاء من بناء الجزء الأول منه في عام 221 (ق.م) من قبل الإمبراطور “تشين شي هوانغ” بعد توحيد الصين حيث تسارعت وتيرة البناء، وهو أطول بناء من صنع الإنسان، بني بهدف حماية دولة الصين والدفاع عنها، وعمره حوالي 2700 عاما، وتمت الإستعانة بأكثر من مليون عامل لبناء هذا السور.
وتذكر موسوعة (كيد) أن 10 ملايين عامل هلكوا أثناء بناء هذا السور، أدرجته منظمة اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي في عام 1987م، اختير في عام 2007م كإحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة، ويعبر سور الصين العظيم من خلال العديد من التضاريس الجغرافية الرائعة كالأجراف، والجبال، والأنهار، والمروج، وعليه فإن المواد التي بني منها السور تختلف بحسب المنطقة التي يمر بها فمنها الأحجار المحلية، الصفصاف، التراب المدكوك، الطين غير المحروق.
وقعت آخر معركة على الجدار في عام 1938م أثناء الحـ.رب الصينية اليابانية، ومازالت توجد العديد من آثار الرصاص عليه، والآن احتفظ بحوالي 8 ٪ فقط من سور الصين العظيم بمظهره الأصلي، وتم تدمير معظم الجدار المتبقي بسبب الظروف الجوية وأعمال التخريب وبناء الطرق المختلفة، وتعرضت بعض المواقع للتآكل النشط بسبب الزراعة غير الصحيحة في الخمسينيات والتسعينيات من القرن الماضي.