اكتشف العلماء كوكب شبيه للأرض في مجرتنا درب التبانة واطلقوا عليه الأرض الثانية في المجرة أو ما يسمى (Kepler-22b) نسبة الى التلسكوب الفضائي كيبلر المنوط بالبحث عن الكواكب البعيدة في المجرة، ويدور الكوكب حول نجم شبيه بالشمس في كوكبة الدجاجة ويبلغ حجم هذا الكوكب ضعف حجم الأرض تقريبا ويبعد عن الأرض نحو 620 سنة ضوئية ودرجة حرارة سطحه قريبة جدا من درجة حرارة الأرض كما يحتوي على المياه في صورة سائلة.
وهذا هو السبب لإطلاق العلماء عليه الأرض الثانية في رحلتهم لاكتشاف الكواكب الخارجية (خارج المجموعة الشمسية) ليس غريبا الآن بل هو أمرا عاديا ومتوقعا جدا بعد الطفرة الكبيرة التي احدثتها تكنولوجيا التليسكوبات الفضائية، فقد تم اكتشاف أكثر من 4000 كوكب حتى الآن.
ولكن المسافات التي تبعدها عنا مثل هذه الكواكب كبيرة للغاية لدرجة مرعبة لا تستوعبها عقولنا، فهذا الكوكب مثلا يقع على مسافة تقدر بحوالي 6000 تريليون كيلو متر فلو فرضنا جدلا اننا نمتلك مركبات فضائية تتحرك باقصى سرعة في الكون وهي سرعة الضوء، واننا بدأنا الرحلة هذا العام وأننا نطير متجهين إلى هذا الكوكب بسرعة الضوء (أي بسرعة 300 ألف كيلو متر في الثانية الواحدة) نطير ليلاً ونهارًا، صيفًا وشتاءً بدون توقف لحظة واحدة فسنصل إليه عام 2641 أي بعد 620 سنة.