أدت الحرب الروسية الأوكرانية قبل أكثر من عام ونصف إلى حدوث أزمات اجتماعية حادة فى أوكرانيا، إذ تشتت شمل الكثير من العائلات وتفشى «وباء الطلاق» بشكل كبير بين الأزواج.
وبحسب العديد من التقارير والدراسات، فإن حالات الطلاق داخل أوكرانيا ارتفعت بعد عام ونصف العام من الحرب، مستندة إلى بيانات المحاكم ومكاتب المحاماة وشهادات أوكرانيات اخترن اللجوء فى دول الجوار الأوكرانى، مشيرة إلى أن قرارا اتخذه الرئيس فولوديمير زيلينسكى فى بداية الحرب الروسية، يأتى بمقدمة أسباب الانفصال.
ووفقًا للتقارير والدراسات، أدت الحرب إلى حدوث أزمات اجتماعية حادة، إذ تشتت شمل الكثير من العائلات وتفشى «وباء الطلاق» بشكل كبير بين الأزواج.
وقالت الأخصائية الاجتماعية آنا تروفيمنكو، أن «وباء الطلاق» قد يكون إحدى أشد العواقب الاجتماعية بعيدة المدى للحرب، لأنه يؤثر على أنماط العلاقات الاجتماعية، وهيكل الأسرة، والطريقة التى سيتم بها تربية الأطفال الأوكرانيين لسنوات مقبلة.
يشار إلى أن الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، قد قرر فى الأيام الأولى من الحرب، منع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين ١٨ و٦٠ عامًا من مغادرة البلاد، مع منح استثناءات قليلة.
وبحسب تقارير فإن العديد من السيدات، المتزوجات أو العازبات، لا يخططن للعودة إلى بلادهن بعد أن باشرن حياة جديدة ومستقرة فى بلدان أخرى.
ويشير بعض الشهادات، إلى أن بعض السيدات وجدن فى الحرب فرصة للهرب من علاقات زوجية عنيفة، خاصة وأن قرار الرئيس الأوكرانى قد أوجد مساحة آمنة للنساءالموجودات الآن خارج البلاد طلب الطلاق.
وقد تم إصدار هذا القرار للحفاظ على القوة القتالية داخل البلاد لمقاومة الجيش الروسى، لكنه فى نفس الوقت أدى إلى حدوث نزوح جماعى من جانب واحد، إذ إن ٩٠ بالمئة من اللاجئين الأوكرانيين البالغ عددهم ٨ ملايين هم من النساء والأطفال. يذكر أن الحكومة الفيدرالية الكندية، كشفت عن تفاصيل المسار الجديد للأوكرانيين للحصول على إقامة دائمة فى كندا، وأعلنت أوتاوا، إن أولئك الذين فروا من العملية العسكرية الروسية، ويريدون البقاء فى كندا سيكونون قادرين على التقدم للحصول على الإقامة الدائمة اعتبارًا من ٢٣ أكتوبر المقبل.