الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

طفلك عصبي.. تعرف على الأسباب والحلول

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تُعد مشكلة العصبية عند الأطفال والمتمثلة في كثرة الرفض والبكاء والصوت العالي وكثيرًا من الأفعال المزعجة، مشكلة من أشهر المشاكل الشائعة عند الأطفال، فهناك طفل يقرض أظافره، وصغيرًا يصدم رأسه مرارًا وتكرارًا في جدران المنزل وأرضياته، وبينما طفل ثالث يضرب إخوانه وأقرانه، وأخر يرفع صوته أمام والدته اعتراضًا على ما تقولة له، أطفال عصبيون يبدون كبارًا بأصواتهم العالية ونبراتهم الحادة، لكن لا شك أن للعصبية أسباب ونتائج وعلاج، العصبية من المشاكل السلوكية المكتسبة من الأسرة والبيئة المحيطة بالطفل وليست صفة وراثية، وعدم علاجها يؤدي إلى تطورها حتى تصبح صفة دائمة وجزءًا من الشخصية ويتحول الشخص العصبي إلى شخص لا يعترف بلغة الحوار والتفاهم، إذ يلجأ إلى الهجوم بالألفاظ أو بالأيدي دون السماح لغيره بالتعبير عن رأيهم.

أسباب المشكلة

على الوالدين أن يعطوا لهذه الظاهرة أهمية كبيرة لمعرفة السبب، فهناك عدة أسباب لهذا السلوك قد يكون منها

الخلافات الأسرية

واتباع طريقة الأوامر والنواهي في التعامل مع الطفل وصد رغباته ومنعه عن التعبير عن نفسه. 

أسباب تربوية

نتيجة تمييز طفل عن آخر أو عصبية أحد الآباء فيقوم الطفل بتقليده لأن الأطفال كالإسفنجة يمتصون ما نقدمه لهم. 

أسباب نفسية

كشعور الطفل بالإهمال وفقده الحب والحنان من المحيط الأسري.

المزاج

الأطفال يولدون بأمزجة مختلفة، فنجد منهم من هو هادئ ومنهم من يحدث الضوضاء والشغب أثناء اللعب ويحب الحركة الكثيرة والخروج من المنزل واللعب مع الآخرين.

مشكلة عضوية

مثل الإعاقة في السمع الناتجة عن التهاب الأذن الوسطى مما يصعب على ألطفل سماعه ما يقوله الآخرون فيبدأ في الصراخ لكي يسمعونه.

أعراض العصبية

تظهر أعراض العصبية على الطفل بعدة أشكال منها

الجسدية مثل

* شد الشعر وقرض الأظافر وضرب الرأس بالجدران والأرضيات، إحمرار الوجه وحبس الأنفاس لفترة وجيزة.

*الدخول في حالة بكاء شديد وصراخ، وقد يقوم بإيذاء غيرة بالضرب أو العض أو الرفس

عدوان لفظي

متمثلة في كثرة صراخة وعلو صوته واستخدامة لألفاظ غير لائقة وشتائم. 

التخريب

كبعثرة الأشياء من حوله والتكسير.

علاج العصبية عند الأطفال

ولا بد من علاج العصبية قبل تحولها الى صفة دائمة ترافق الطفل عندما يكبر، ولا بد من علاجها بأساليب تربوية سليمة تخلو من الأوامر والنواهي والشتائم وتقوم على منحه فرصة كبيرة من الحرية للتعبير عن نفسه بالكلام والرسم واللعب ومنحه شعور دائم بأنه محبوب ومرغوب فيه، وأن هناك من يهتم به ولا بد من تعزيز ثقة الطفل بنفسه لتجاوز مشكلة العصبية وذلك عبر:

* منحه حرية اختيار أغراضه كالملابس والألعاب والسماح له بالمشاركة في تلبية احتياجاته ليكون أنسانًا متوازنًا.

* كن قدوة لطفلك

فالأطفال تتعلم بالتقليد أكثر من الأوامر والنواهي والقوانين. 

* تشجيعه على السلوكيات الجيدة مثل أطاعة أوامرك مثل مدح حين يستجيب لأوامرك فذلك يزيد ثقته في نفسه ويدفعه إلى تكرار مثل هذه السلوكيات الجيدة مرة أخرى. 

*تغيير العقيدة في تربية الأبناء

باتخاذنا أسلوب جديد في الحوار والتفاهم والتقبل وتدعيم الثقة بالنفس فالثواب والعقاب طرقًا لتربية الأبناء فالعصبية تجاه الأبناء مثل الصوت العالي والصراخ والتهديد، لا تساعد على تعديل سلوكهم بل تزيد من الأمر سوءًا فالبداية لا بد أن تكون من الأم والأب بتغيير معتقداتهم في التربية. 

فنقطة البداية والمنطلق تبدأ من الأم والأب.