أعلنت الصين أنها احتجزت مواطنا صينيا يدعى تشن وي، بتهمة التجسس لصالح المخابرات الأمريكية، وأنها ستحاكمه قريبا.
وقالت وزارة الأمن العام الصينية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن تشن وي كان يعمل في شركة خاصة في شنغهاي، وأنه تم تجنيده من قبل عميل أميركي يدعى جون في عام 2016.
وأضافت الوزارة أن تشن وي استغل وظيفته لجمع معلومات سرية عن الشؤون السياسية والاقتصادية والعسكرية والعلمية للصين، وأنه نقلها إلى جون مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وأشارت الوزارة إلى أن تشن وي اعترف بجرائمه، وأنه يتحمل المسؤولية القانونية عن خيانة بلاده، وأنه سيحال إلى المحكمة في أقرب وقت.
وكانت الصين قد اتهمت الولايات المتحدة بشكل متكرر بالقيام بأعمال تجسس ضدها، وطالبتها بوقف هذه الأعمال، التي تعد انتهاكا لسيادتها وأمنها.
وفي المقابل، اتهمت الولايات المتحدة الصين بسرقة الملكية الفكرية والبيانات الحساسة من شركات ومؤسسات أمريكية، وطالبتها بوقف هذه الممارسات، التي تعد تهديدا للأمن القومي.
وقالت مصادر مطلعة إن تشن وي كان يستخدم تطبيقات التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني للتواصل مع جون، وأنه كان يستخدم أسماء مستعارة ورموزا سرية لإخفاء هويته.
وأضافت المصادر أن تشن وي كان يحصل على مهام من جون بشكل دوري، وأنه كان يقوم بتصوير وتسجيل المعلومات التي يجمعها، وإرسالها عبر الإنترنت.
وأشارت المصادر إلى أن تشن وي كان يتلقى مبالغ مالية من جون عبر حسابات بنكية في الخارج، وأنه كان يستخدم جزءا منها لشراء أجهزة وبرامج تجسس.
وكشفت المصادر أن تشن وي تم اعتقاله في أغسطس الماضي، بعد أن رصدت الأجهزة الأمنية الصينية نشاطاته الاستخبارية، وأنه تم ضبطه وهو يحمل جهاز كمبيوتر محمول وهاتف ذكي بهما معلومات سرية.
وقالت المصادر إن تشن وي اعترف بكل تفاصيل عمله كجاسوس، وأنه كشف عن هوية جون، الذي قال إنه عميل لدى المخابرات المركزية الأمريكية (CIA).
وأكدت المصادر أن تشن وي سيحاكم قريبا بتهمة التجسس لصالح دولة أجنبية، وأنه يواجه عقوبة الإعدام أو السجن المؤبد.