يحظى ملف إصلاح سوق الكهرباء عبر الإسراع في نشر الطاقات المتجددة، والتقليل من ارتفاعات أسعار الكهرباء وتحسين استقرار نظام الطاقة في القارة الأوروبية بأولوية صدارة اهتمامات الرئاسة الإسبانية الحالية للاتحاد الأوروبي والتي تستمر حتى نهاية العام الجارى.
وتؤكد التقارير الأوروبية، أن عملية إصلاح منظومة الكهرباء الأوروبية ستضمن أسعارا مستقرة وتنافسية للمستهلكين بخلاف الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وفقا لصحيفة لاراثون الإسبانية.
وتشمل أولويات الرئاسة الإسبانية للمجلس الأوروبي - التي بدأت في أول يوليو الماضي وتستمر لمدة ستة أشهر - معالجة تطوير الربط الكهربائي وتعزيز الموافقة على القائمة السادسة للمشاريع ذات الاهتمام المشترك في شئون الطاقة، وكذلك اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستعداد الاتحاد الأوروبي لفصل الشتاء القادم 2023-2024.
وذكرت مصادر دبلوماسية إسبانية أنه ولمواجهة تحديات الطاقة، فقد توافقت البلدان الأوروبية على ضرورة الاستقلال الاستراتيجي الذي يهدف إلى تحسين الاكتفاء الذاتي في أوروبا واستقلالها في المجالات الرئيسية، كما سيدفع الاتحاد الأوروبي بجهوده من أجل إقرار قانون للمواد الخام الأوروبية وقانون صناعة الانبعاثات الصفرية، بهدف بعيد المدى يرتكز على إنشاء إطار تنظيمي يضمن إمدادا محليا ومستداما وفعالا لهذه المواد الخام ويساهم في السيادة الصناعية الأوروبية.
وأوضحت المصادر، أن الرئاسة الإسبانية ستعمل كذلك على تعزيز بنك الهيدروجين الأوروبي، لقيادة مستقبل الهيدروجين الأخضر.
تأتي هذه التحركات فيما يعمل الاتحاد الأوروبي حاليا على قدم وساق من أجل دمج مصادر الطاقة المتجددة في قطاع الكهرباء إذ تواصل الرئاسة الإسبانية دفع المقترحات التشريعية بشأن الطاقة الواردة في حزمة Fit for 55 المتعلقة بتعزيز الطاقة من المصادر المتجددة، وكفاءة الطاقة، وإنشاء إطار تشريعي متماسك لتمكين تطوير سوق تنافسي للهيدروجين، والغازات المتجددة.
وبحسب مصادر أوروبية مطلعة، فتواجه الدول الأعضاء في هذا السياق التحدي المتمثل في تحديث خططها الوطنية المتكاملة للطاقة والمناخ لتحقيق نموذج طاقة جديد وأكثر كفاءة ومتجددة ومرونة، يشمل جميع القطاعات الاقتصادية في طريقة توليد ونقل واستهلاك الطاقة.