أعرب عالم المصريات الشهير الدكتور زاهي حواس، خلال لقاء إعلامي، عن أمله في تحويل الهرم إلى متحف قائلًا: "نفسي الهرم يتحول من حديقة حيوان إلى متحف مفتوح يليق بمكانة مصر"، منتقدا بعض السلوكيات التي يتعرض لها السائح بالمنطقة، وأشار إلى أنه قرأ تصريحًا لإحدى السائحات على موقع إلكتروني والذي قالت فيه إنها لن تكرر زيارتها إلى مصر مرة أخرى بسبب المضايقات والتحرش، منوهًا بأن الأمر يروج لصورة سلبية عن الوضع في مصر.
وفى ضوء هذا أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية لـ"البوابة نيوز" أن الحملة تعودت على الردود المنهجية على كل ما يخص الحضارة المصرية وبناءً عليه يأتى هذا الرد من الحملة:
1- بخصوص وصف الأهرامات أو أى موقع أثرى فى مصر بحديقة الحيوان مرفوض تمامًا لأن شكوى إحدى السائحات من مشكلة حدثت لها بسبب مضايقات وهى محقة فى شكوتها ولن نقبل إهانة أى ضيف يزور مصر والسياح ضيوف البلد الذى قال فيها المولى عز وجل "ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ" ولكن لا تستوجب كل هذه الثورة لدرجة وصف أعظم منطقة أثرية فى العالم بحديقة الحيوان .
2- يذكر الدكتور زاهى حواس فى نهاية تصريحه "أن مصر الدولة الوحيدة في العالم التي قد يأتي لها الزائر 11 مرة، ويرى في كل مرة أمورًا جديدة»، وبالتالى فإن رأى سائحة حدثت لها مشكلة فردية بعدم عودتها لمصر لا يمثل ظاهرة.
3- حديقة الحيوان نفسها لا يحدث بها ما وصفه الدكتور زاهى حواس من تعرض زوارها للمضايقات وإنما تدخلها كل طبقات الشعب الذين يقومون بتناول الأطعمة داخل الحديقة بشكل غير منظم ولكن ليس بشكل همجى بل عادات وتقاليد شعبية ويدخلها السياح أيضًا ويشعرون بالسعادة وسط الشعب المصرى بعاداته وتقاليده ورغم ذلك تقوم الدولة حاليًا بتطوير حديقة الحيوانات وبالتالى تشبيه منطقة الأهرامات بحديقة الحيوان ليس فى محله.
4- تضمنت تعديلات قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 بالقانون رقم 91 لسنة 2018 عقوبات لما يطلق عليهم " الخراتية" وهم الوسطاء بالمواقع الأثرية الذين يضايقون السائحين عن طريق عرض منتجاتهم لشرائها رغمًا عنهم ونصها "يعاقب بغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرة آلاف جنيه كل من يتعرض للسائحين والزائرين أثناء وجودهم بالمواقع الأثرية أو المتاحف بإلحاح رغمًا عنهم بقصد التسول أو ترويج أو عرض أو بيع سلعة أو خدمة لصالحه ونطالب بتشديد مواد القانون لتصل إلى الحبس مع مراقبة هذه السلوكيات وتطبيق القانون.
5- يحدث فى أعظم بلاد سياحية وأنا شاهدت بنفسى فى برشلونة سائحة خطفت منها كاميرتها وأدواتها وصرخت بشدة ولم ينقذها أحد وأنا ماشى فى نفس الطريق لقيت السائحة تتفق مع اللص على دفع مبلغ لاسترداد ما سرق منها معنى هذا أنه يحدث يوميا فلو حدث هذا فى مصر لانقلبت الدنيا رأسًا على عقب حتى تعود إليها ممتلكاتها مع الاعتذار لها وتسهيل رحلتها .
6- يذكر الدكتور زاهى حواس مشاكل لبعض السياح الذين يستقلون تاكسى من مطار القاهرة ويتعرضون لمغالاة فى الأسعار رغم وجود شركات بالمطار خاصة بالتوصيل بسعر محدد وضمان معرفة السائق والسيارة وهى متاحة للجميع
7- أنا مع الدكتور زاهى فى ضرورة تدريس السياحة والوعى السياحى فى المدارس والجامعات وأنا طالبت منذ سنوات وما زلت أطالب بتدريس الآثار والحضارة ولكن ليست مادة مقررة ينفر منها الطالب ولكن تكون مادة أنشطة عليها درجات يجمعها الطالب بنفسه من خلال زيارة إحدى المواقع الأثرية أو المتاحف فى حدود محافظته والكتابة عنها باللغة العربية واللغات الأجنبية الأخرى الذى يدرسها الطالب لتحقق التفاعل الحقيقى بين المدارس والجامعات والبيئة المحيطة بهم بمفرداتها التراثية المتنوعة.
8- يحدث بالفعل والجميع يعلم ذلك أن هناك تطوير غير مسبوق بمنطقة الأهرامات ومنها مركز الزوار والأعمال الإنشائية للمزارات، وجار العمل على تزويدها بجميع الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى خدمات تقديم طعام ومشروبات وتشجيع الحرف والصناعات المصرية من خلال بازارات لبيع نماذج أثرية طبق الأصل ولها حقوق ملكية فكرية، وستنتهى هذه المرحلة هذا العام ، وسيتم تزويد المنطقة بحافلات كهربائية صديقة للبيئة بداخلها شاشات تعرض معلومات عن منطقة الأهرامات الأثرية، وأيضا ملصقات داخل الحافلة مدون عليها معلومات سريعة عن الأهرامات. وإعداد أماكن لاستيعاب أنواع مختلفة من الفعاليات داخل المنطقة رياضية، ثقافية وفنية، وهناك خطة لشبكة تليفريك بين الأهرامات والمتحف الكبير طالبنا بالرجوع لليونسكو قبل التنفيذ.
9- الحملة بهذا ليست مع السلبيات بل تحاربها بشدة فى كل مكان وتكتب عنها ولكن ضد اتخاذ حادثة واحدة يحدث أكثر منها فى كبرى البلاد السياحية لتحويلها إلى ظاهرة ربما تضر بالسياحة خاصة لو صدرت من شخصية عالمية معروفة يقدرها ويحترمها كل العالم ولها كلمة مسموعة على مستوى العالم.