الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

عُقيل: المخاطر البيئية المحتملة في نقل النفط من صافر يقوض أهداف التنمية المستدامة

مؤسسة ماعت للسلام
مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عقدت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان مائدة مستديرة تحت عنوان "استبدال خزان صافر بالناقلة البديلة نوتيكا: خطوة محفوفة بالمخاطر" وذلك بمشاركة مجموعة من الإعلاميين والصحفيين والخبراء البيئيين، وممثلين عن المؤسسات البحثية والأكاديمية والمجتمع المدني المصري والعربي. 

وخلال المائدة تم إطلاق تقرير مشترك بين مؤسسة ماعت ومركز الخراز للإستشارات البيئية في اليمن، ركز على القيود الفنية والمالية المرتبطة بعملية استبدال خزان صافر بالناقلة البديلة نوتيكًا.

وخلص التقرير إلى إن الناقلة البديلة أقل كفاءة في الصمود أمام الظروف المناخية من الخزان المتهالك صافر، ويتوقع ألا يصمد لأكثر من 5 سنوات قادمة.

وأكد المشاركون في المائدة المستديرة إن المشكلة الأساسية المتمثلة في بقاء النفط في نوتيكًا وعدم بيعه وعدم مغادرة الباخرة البديلة التي نقل إليها النفط يجعل المخاطر البيئية قائمة، وإن خطة الأمم المتحدة في التعامل مع أزمة خزان صافر يشوبهًا العوار ولم تنشر تفصيليًا ولاسيما خطة الطوارئ وخصوصا كيفية التعامل مع الأوحال النفطية ذات التركيز العالي للمواد السمية.

وأضاف المشاركون إن الإجراءات الحالية المتمثلة في بقاء نوتيكا المنقول إليه النفط بجوار خزان صافر سيمنح دافعًا لميليشيا الحوثي لاستخدامها كورقة مساومة.

وأجمع المشاركون إن الحل يتمثل في بيع النفط الموجود على متن الناقلة البديلة نوتيكًا في أقرب وقت ممكن. كما نوه المشاركون بأن الظروف المناخية القاسية في منطقة رأس عيسى التي ترسو فيهًا الناقلة البديلة قد يُسرع من تهالكهًا.

وفي هذا السياق قال أيمن عقيل،رئيس مؤسسة ماعت إن المخاطر البيئية المحتملة لاستبدال صافر بنوتيكا يقوض ثمانية من أهداف التنمية المستدامة

وطالب عقيل الآليات الإقليمية لحقوق الإنسان داخل جامعة الدول العربية بأن تمارس دورًا حاسمًا في هذه الأزمة التي قد تطال تباعتهًا الدول المتشاطئة لليمن.

من جانبه قال عبد القادر الخراز إن ما قامت به الأمم المتحدة في قضية خزان صافر هو حل سياسي وليس فني، وطالب الخراز بتحريك الناقلة نوتيكا مباشرة بعد نقل النفط إليها حتى تتخلص اليمن والدول المجاورة من المخاطر البيئية المحتملة.  

كما أشار عبد الواحد العوبلي، الباحث الاقتصادي والموظف السابق في شركة صافر إلى القيود المالية المرتبطة باستبدال صافر بالناقلة نوتيكًا


ولفت الإنتباه إن شراء نوتيكا قد يفرض مخاطر مالية في المستقبل نظرًا لعمرها المحدود وإن تدهور حالة نوتيكا سيرفع من تكلفة الصيانة والإصلاح ما سيؤدي إلى قيود مالية أكبر في المستقبل على كافة أصحاب المصلحة.

في الأخير طالب الخبراء والمتخصصين المشاركين في المائدة المستديرة بضرورة نقل النفط وبيعه في أسرع وقت ممكن، واتفق الخبراء على تشكيل لجنة خبراء مصغرة لمتابعة المخاطر البيئية والإنسانية المحتملة لعملية استبدال صافر بالناقلة البديلة نوتيكًا وإيصال المخاوف التي خلصت إليها المائدة إلى أصحاب المصلحة الرئيسيين، مؤكدين  على وضع خطة عمل للتواصل مع الآليات الدولية والضغط على الأمم المتحدة لاتخاذ موقف جاد بشأن خزان صافر.