واصلت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الأقصر، اليوم الأربعاء، تنفيذ مبادرة "افهمني"، بالتنسيق مع وحدة حماية الطفل بالمحافظة، وذلك من خلال إعداد ورشة عمل لتعليم مبادئ لغة الإشارة لجميع العاملين بوحدات حماية الطفل بالوحدات العامة والفرعية.
وكان الدكتور صبري خالد وكيل وزارة التربية والتعليم بالأقصر وعضو اللجنة العامة لحماية الطفل، قد أطلق مبادرة "افهمني" وذلك في إطار توجيهات الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وتحت رعاية المستشار مصطفي ألهم محافظ الأقصر.
وقالت نجوى إبراهيم مدير وحدة حماية الطفل بالأقصر، أنه تم تدريب أعضاء الوحدات الفرعية بمراكز البياضية والطود والزينية، وكذا مدينة الأقصر وجاري التنسيق للمرحلة الثانية لباقي أعضاء الوحدات لمراكز إسنا وأرمنت والقرنة، كما قام بإعداد وتنظيم الورشة نخبة من معلمي لغة الإشارة وهم (ليلي سيد عبدالراضي، وإيمان عبد الواجد أحمد) تحت إشراف سيد نوبي مدير إدارة التربية الخاصة بمديرية التربية والتعليم، ومشرف المركز الإشاري.
وأوضحت “إبراهيم” أن الورشة كانت علي قدر عالٍ من التنظيم فقد مكنت الورشة العاملين بوحدات حماية الطفل من التعامل مع أصحاب البلاغات من ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم وضعاف السمع، وإدماجهم بالمجتمع كما وجهت الشكر لوكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، حيث أهدى الوحدة العامة بانرات بمبادئ لغة الإشارة للاستعانة بها بوحدات الحماية مع الأطفال من هذه الفئة.
وكان الدكتور صبري خالد وكيل وزارة التربية والتعليم بالأقصر، قد شهد أول جلسة تثقيفية لأولياء أمور الطلاب الصم وضعاف السمع، بالمركز الإشاري بمقره الرئيسي بمدرسة الأمل للصم وضعاف السمع بالزناقطة، بحضور هشام عبد الستار مدير عام الشئون التنفيذية بالمديرية وإيمان عبد العال مدير عام التعليم العام، كما تم عقد اجتماع مجلس الأمناء بالمحافظة بمقر المركز الإشاري، وذلك بحضور رؤساء مجلس الأمناء بالإدارات التعليمية، لتعريفهم بالمركز وأهدافه.
واستمع “خالد” إلى آراء العديد من أولياء الأمور، والذين أبدوا سعادة بالغة بهذه الخطوة لتكون أول فعالية ينظمها المركز الإشاري لنشر ثقافة لغة الإشارة بمحافظة الأقصر، وذلك بعد معاناة طويلة في بيوتهم إزاء ضعف التواصل بينهم وبين أبنائهم؛ لعدم درايتهم بلغة الإشارة.
وعن المركز الإشاري، قال إن الأصم يعاني معاناة مضنية لضعف فهم من حوله له، ومن هنا جاء دور المركز الإشاري الذي نرنوا من خلاله إلى نشر ثقافة لغة الإشارة بين فئات المجتمع بأسْرِه.
وأضاف: نستهدف في البداية أولياء الأمور، وبعض العاملين بالمدارس الحكومية باعتبارهم أكثر الفئات احتكاكًا بأبنائنا من الصم، ثم نتطرق بعد ذلك لكافة المؤسسات التي سيتعامل معها الأصم مثل البنوك، البريد، محطات السكة الحديد، الرعاية الصحية، والتأمين والمعاشات، وغيرها.