سلط مقال نشرته صحيفة (الجارديان) البريطانية الضوء على استمرار تدفق المساعدات العسكرية الأوروبية لأوكرانيا لتعزيز قدرات قواتها في مواجهة الآلة العسكرية الروسية في إطار الحرب الضروس التي تدور رحاها بين الطرفين منذ ما يربو على عام ونصف.
وأشار كاتب المقال بيجوتر سوير في هذا السياق، إلى أن إحدى دول الاتحاد الأوروبي تعاقدت مع شركة تصنيع السلاح "أو. أي. بي. لاند. سيستمز" لشراء 49 دبابة من طراز ليوبارد-1 ألمانية الصنع لتقديمها لأوكرانيا.
وأوضح الكاتب أن المدير التنفيذي للشركة فريدي فيرسليوس، والذي رفض ذكر اسم الدولة الأوروبية التي اشترت الدبابات لحساسية الأمر، أوضح أن الدبابات المستعملة كانت تخص بلجيكا قبل أن يتم بيعها لتلك الدولة الأوروبية، إلا أن بلجيكا قامت بتكهين تلك الدبابات عام 2014 في إطار خطة واسعة النطاق من جانب الدول الغربية لتقليص ميزانية الدفاع، وأضاف فيرسليوس أن تلك الدبابات قد تكون مؤهلة للاستخدام في ساحة القتال خلال ستة أشهر من الآن، موضحا أنه عادة ما يبيع الدبابة الواحدة من طراز ليوبارد-1 مقابل 37،000 يورو، إلا أنه لم يعلن عن سعر الدبابات التي سوف تقدمها تلك الدولة الأوروبية لأوكرانيا.
ولفت الكاتب إلى أن أحد المصادر المقربة من تلك الصفقة ألمح بأن المشتري هو إحدى شركات الدفاع الألمانية، مشيرا إلى ما ذكرته صحيفة "هاندسبليت" الألمانية من أن الطرف المشتري هو شركة "رينميتال" الألمانية لتصنيع السلاح بهدف إعادة تصديرها لأوكرانيا. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من جانب الشركة أو وزارة الدفاع الألمانية.
وأوضح أن هذا الطراز بالتحديد من الدبابات كان مثار خلاف واسع النطاق في بداية العام الحالي حين أعلن وزير الدفاع البلجيكي أن بلاده تسعى لشراء تلك الدبابات لتقديمها لأوكرانيا إلا أنه اتهم الشركة المصنعة بالمغالاة في السعر لتحقيق مكاسب باهظة، في الوقت نفسه أنكر المدير التنفيذي للشركة فريدي فيرسليوس أن الحكومة البلجيكية تقدمت بأي عرض لشركته لشراء أي أسلحة.
وقال الكاتب في هذا السياق، إن ذلك الجدل المثار حول المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا يوضح بلا أدنى شك حجم الورطة التي تعاني منها الدول الغربية في هذا الصدد بعد مرور ما يقرب من عام ونصف على الحرب في أوكرانيا، موضحا أن الأسلحة التي توقفت الدول الغربية عن استخدامها منذ عدة سنوات، أصبحت الآن مطلوبة وبشدة لتلبية احتياجات أوكرانيا من السلاح.
وأشار إلى أن الأسلحة في مخازن الدول الأوروبية بدأت تتناقص على نحو ملحوظ بسبب المساعدات العسكرية التي تقدمها تلك الدول لأوكرانيا مما دفع حكومات الدول الغربية إلى اللجوء للشركات الخاصة لتصنيع السلاح من أجل الوفاء باحتياجات أوكرانيا من السلاح لاستخدامها في حرب لا يعلم أحد متى سوف تضع أوزارها.
العالم
الجارديان تسلط الضوء على استمرار تدفق المساعدات العسكرية الأوروبية لأوكرانيا
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق