66 درجة مئوية هي أعلى درجة حرارة تم رصدها في إيران خلال يوليو المنقضي
من المتوقع أن تستمر موجات الحر الشديد في جزء كبير من العالم خلال شهر أغسطس، بما فى ذلك منطقة الشرق الأوسط، حسب مستشار بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية. وتأتي هذه التوقعات في وقت شهدت الأسابيع القليلة الماضية تسجيل درجات حرارة قياسية.
وقالت المنظمة هذا الأسبوع إنها تتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة في أمريكا الشمالية وآسيا وشمال أفريقيا والبحر المتوسط الأربعين درجة مئوية لعدة أيام هذا الأسبوع مع تفاقم موجة حارة.
وقال جون نيرن كبير مستشاري المنظمة المعني بالحرارة الشديدة: "علينا أن نتوقع أو على الأقل أن نستعد لاستمرار موجات الحر الشديد خلال أغسطس".
كانت موجات حر شديدة اجتاحت العالم في الآونة الأخيرة، حيث استمرت درجات الحرارة في الارتفاع بشكل مهول لتبلغ في الأسابيع القليلة الماضية معدلات غير مسبوقة.
وأكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن الأسبوع الأول من يوليو ٢٠٢٣ كان الأكثر سخونة على الإطلاق، مما أثار المزيد من المخاوف بشأن مستقبل الأطفال، بمن فيهم أولئك الذين يعيشون في جنوب آسيا، حيث من المتوقع أن يواجهوا موجات حر متكررة وشديدة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تغير المناخ.
وشهدت القارة الصفراء موجة حر قياسية حيث تتجاوز درجات الحرارة الـ٣٥ درجة مئوية على مدى ٨٣ يوما أو أكثر سنويا.
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، إن ثلاثة أرباع الأطفال في جنوب آسيا يتعرضون لدرجات حرارة عالية للغاية، مقارنة بواحد فقط من كل ثلاثة أطفال على مستوى العالم، وحثت السلطات على بذل المزيد لحمايتهم.
وفي تحليل صدر يوم الإثنين، تقدر اليونيسف أن ٧٦٪ من الأطفال دون سن ١٨ في المنطقة – أي ما يعادل ٤٦٠ مليون طفل - يتعرضون لدرجات حرارة عالية للغاية حيث تتجاوز درجات الحرارة الـ ٣٥ درجة مئوية على مدى ٨٣ يوما أو أكثر سنويا.
وقال سانجاي ويجيسكيرا، المدير الإقليمي لليونيسف لجنوب آسيا: "مع بلوغ الغليان العالمي، تُظهر البيانات بوضوح أن حياة ورفاه ملايين الأطفال في جميع أنحاء جنوب آسيا مهددة بشكل متزايد بموجات الحر ودرجات الحرارة المرتفعة".
وفقا لمؤشر اليونيسف للمخاطر المناخية للأطفال لعام ٢٠٢١، فإن اليافعين في أفغانستان وبنجلاديش والهند وجزر المالديف وباكستان معرضون لخطر شديد للغاية من آثار تغير المناخ.
وأعرب ويجيسكيرا عن قلقه الخاص بشأن "الرضع والأطفال الصغار والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والنساء الحوامل لأنهم أكثر عرضة لضربات الشمس وغيرها من الآثار الخطيرة".