بسمة خريجة قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، التحقت بالعمل كرائدة اجتماعية منذ عامين، لكن علاقتها بالعمل الاجتماعى والتطوعى بدأت فى العام ٢٠١٢ عندما ذهبت لمقابلة ليلى القاضى فى مديرية التضامن الاجتماعى بالإسكندرية، لتؤدى عام الخدمة العامة كمتطوعة فى إحدى الإدارات الاجتماعية.
"أحببت العمل التطوعى، رغم علمى أن عائده بسيط جدا، لكنى أحب هذا المجال، لأنه تخصصى بالأساس، كما أنى أحب التواصل مع الناس، وتقديم المساعدة والمشورة لهم، وأتابع تقدمهم فى الحصول على الخدمات التى تقدمها الدولة، وأحاول المساعدة إذا كانت هناك عراقيل فى الاجراءات".
بسمة التى توفي زوجها فى ٢٠١٩، لديها إياد الذى يبلغ ٤ سنوات ونصف، وتحصل على معاش والدها، "لو مش باخد معاش بابا كنت هكون من مستفيدى تكافل وكرامة عشان ده حقى ومش بخجل منه، وأعرف كل مستفيدات تكافل فى إدارتى التى أعمل بها، وأشجعهم على العمل لأن دعم تكافل وحده لايكفى، بل هو يساعد على أن تعمل السيدة ويكون لديها سند من النقود ومن التموين ومن الخدمات الصحية والاجتماعية المرتبطة بالدعم، سواء لها أو لأطفالها".
ترشد بسمة مستفيدات تكافل على الفرص التى تتيحها الجمعيات الأهلية فى منطقة عملها، من القروض الميسرة للمشروعات الصغيرة أو متناهية الصغر، ومن فرص التدريب على العمل، "جمعية أحباء الرحمن، هنا فى منطقة الرمل بتعمل خدمات كثيرة، تفتح فصول لمحو الأمية، وأرشد مستفيدات تكافل للالتحاق بها، وكمان عندهم فرص لتعليم السيدات الخياطة، وأيضا التطريز وأشغال الإبرة، وكيفية تسويق منتجات المفروشات المطرزة، بالإضافة للمساعدات المادية لبعض الأسر وخدمات أخرى".
حتى لو توقف الدعم.. مستفيدات من تكافل ترغبن فى فرصة عمل
تجمع بسمة مع السيدات المستفيدة من تكافل وكرامة فى اللقاء الذى تنظمه
وزارة التضامن الاجتماعى، للإعلان عن خدمات أو توعية لأسر المستفيد من دعم تكافل: "أركز على قضية أن العمل شرف فى كل عمر، باعتبارها من أهم قضايا برنامج وعى، وهناك مستفيدات من دعم تكافل ملأن استمارات طلب الحصول على وظيفة أو فرصة عمل، تابعة لبرنامج فرصة، عندما عقد البرنامج لقاء فى إدارة شرق الاكندرية قبل أسابيع، وأكدن أنهن على استعداد للعمل والمواظبة فيه، حتى بعد أن سمعوا أن دعم تكافل سيتوقف حصولهن عليه، بعد انتظامهن فى العمل بـ٦ أشهر، ليذهب لأسر أخرى ليس لدى عائلها فرصة دخل أخرى، وقلن نحن على استعداد لذلك ونتقبله طالما أن فرصة العمل التى سيحصل عليها أحد أفراد الأسرة أكبر من مقدار الدعم".
التوعية بقضايا وعى جزء من مهمتى كرائدة
تعتبر بسمة أن التوعية بقضايا وعى الـ١٢ جزءا من مهمة عملها كرائدة اجتماعية:"بعض قضايا برنامج وعى، ننظم لها لقاءات للأسر، خاصة خلال الحملات التى تنظمها الوزارة، مثل حملة "امسكوا طرف الخيط وشاركوا فى القرار، وحملة الـ١٦ يوما لمناهضة العنف ضد المرأة –تعليمك مفتاح قرارك، وحملة عشان ولادكم..احسبوها صح، وغيرها، وأحيانا تكون التوعية خلال زياراتنا المنزلية للأسر، وأيضا من خلال الأنشطة الفنية التى ننظمها فى الجمعية للأطفال، وننظم لقاءات خاصة للسيدات مع الأطباء وعلماء الدين للرد على استفساراتهم".
تتناول الموضوعات المختلفة لبرنامج وعى فى الندوات التى تنظمها للأسر المكلفة بمتابعتها" أنظم ندوات عن الزواج المبكر والاكتشاف المبكر للإعاقة، وكمان باعمل تدريب للأمهات على التربية الإيجابية للأطفال، وقسمنا المجموعات حسب عمر الأطفال، وبدأنا من عمر يوم لغاية سنتين، ومن سنتين لغاية ٦ سنوات، ومن ٦ سنات لغاية ١٢ سنة، وكمان لأمهات الأطفال المراهقين من سن ١٢ – ١٨ سنة، وبنقول لهم بدايل العقاب والضرب اللى كل الأطفال بيشتكوا منه، وكمان الأمهات بتيجى تحكى على عناد الأطفال وأنهم مش بيسمعوا لكلامهم، ويقولوا لى مش عارفين نعمل معاهم ايه غير الضرب، زهقنا وتعبنا، ولأنى مجالى ودراستى، بنتكلم كتير عن أساليب التربية المختلفة، والاستماع للأطفال".
«جروبات الواتس آب خلت المستفيدات يساعدوا بعض»
"تستخدم بسمة وسائل التواصل الاجتماعى، للتواصل مع الـ٢٠٠ أسرة المكلفة بمتابعتهم، وتضم إليهم أسرا أخرى فى أيام الندوات وفى الجروبات التى تخصصها لمناقشة قضايا بعينها مثل تنظيم الأسرة، أو التخلى عن ختان البنات، "وسائل التواصل سمحت لى أتواصل مع الأسر لفترات طويلة، مش بس فى وقت الزيارة، وكمان بعمل إعلان عن الندوات أو اللقاءات اللى تنظمها الوحدة الاجتماعية، والأسر كلها بتعرف فى نفس اللحظة، وفى جروبات الواتس آب الخاصة بقضايا معينة، بنستفيد من آراء بعض، يعنى لو واحدة عايزة تشغل مشروع ومش عارفة تبدأ إزاى أو تسوق منتجها إزاى، الباقى بيساعدها من خلال تجربته، وبنتعاون مع بعض، لو واحدة عايزة تتعلم الخياطة أو تبيع ملايات، ممكن واحدة تقول لها تعالى أعلمك، وفى سيدات بتقول لو واحدة عايزة حد يساعدها فى أى شغل أنا مستعدة، وبيشاركوا بعض، عشان الرزق".