افتتح السيد القصير وزيرالزراعة واستصلاح الاراضي يرافقه د محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، معمل خصوبة الأراضي وتفقد وحدة الاستشعار عن بعد بمعهد الأراضي والمياه والبيئة.
واطلع القصير اطلع على اليات عمل المعمل ومهامه والأقسام التابعة له والخدمات التي يقدمها في مجال خصوبة الأراضي وتحليل التربة والعناصر النيتروجينية والفسفورية والبوتاسيوم والعناصر الصغيرة والتي تم تجربتها في محافظات قنا والبحيرة كفر الشيخ وبورسعيد والإسماعيلية ودمياط. ووجه "القصير" بالتوسع في إجراء هذه التجارب بجميع محافظات الجمهورية لما لذلك من مردود كبير على المزراعين بزيادة الإنتاجية ورفع مستوى معيشتهم.
وزير الزراعة وجه كذلك بتحديث وانتاج خرائط تفصيلية لخصائص وخصوبة الاراضي الزراعية ووضع الخريطة السمادية وتحديد احتياجات التربة من المخصبات والاسمدة لمنع تدهورها وفي الوقت نفسه تخفيض التكاليف لأنها تؤدى إلى ترشيد استخدام الاسمدة والمخصبات ومستلزمات الإنتاج القصير تفقد وحدة الاستشعار عن بعد.
واطلع كذلك على تجربة لحصر مساحات الأرز بالقمر الصناعي ووجه بالتوسع في ذلك بحيث تشمل المحاصيل الاستراتيجية الأربعة الأرز والذرة والقطن والقمح حتى يتم الحصر الدقيق للمساحات المنزرعة بهذه المحاصيل الهامة الأمر الذي يسهم في توفير المعلومات والبيانات الصحيحة لصانع القرار في سبيل تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين.
وأكد القصير أن ذلك يأتي في إطار اهتمام وتوجهيات القيادة السياسية بالتوسع في استخدام التحول الرقمى والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في الزراعة الأمر الذي يسهم في تخفيض التكاليف وزيادة الإنتاجية.
ومن جانبه قام د محمد الخولي مدير المعهد بإستعراض نشاط المعمل والدور الذي يقوم به في المشاركة في تنفيذ إستراتجيه الدولة من خلال التقديرات الدقيقة لخصوبة التربة وتحديد محتواها من العناصر السمادية الميسرة المغذية الكبري (نيتروجين– فوسفور– بوتاسيوم ) والصغرى ( حديد – زنك – منجنيز – نحاس ). ويحتوي المعمل على أحدث الأجهزة المعملية التى تواكب التقنيات الحديثة والمعايير الدولية.
كما استعرض "الخولي" أنشطة وحدة نظم المعلومات الجغرافيه والأستشعار عن بعد بالمعهد والتي تتمثل في انتاج خرائط خصوبة التربة بإستخدام النتائج المعملية لمعامل خصوبة التربة هذه الخريطة تساعد السادة المزارعين على معرفة المقرر السمادى بصورة دقيقة طبقا لمحتوي التربة من المغذيات ونوع المحصول المنزرع والذى يعطي أعلى إنتاجية من وحدة الأراضى والمياه. بالأضافة الي ترشيد إستخدام الأسمدة المعدنية خاصة الأسمدة الأزوتية.
في نهاية الزيارة "القصير" اشاد بمجهود وخبرات معهد بحوث الاراضى والمياه والبيئة بالدور الذى قام به بحصر مساحات الارز باستخدام تقنية الاستشعار عن بعد بدلا من الطريقة اليدوية، وقد وجه "الوزير" بالاستعداد لحصر مساحات القمح للموسم القادم 2023/2024 من خلال الاستشعار عن بعد.