الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بعد نفي الحكومة تفشي المرض عبر النازحين.. تعرف على مرض "الدرن" واستراتيجيات الصحة لمحاربته بمصر

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نفى مجلس الوزراء، صباح اليوم الثلاثاء، ماتردد عن تفشي مرض الدرن في مصر عبر النازحين إليها، وأكد على أن المعلومات المتداولة بالمقطع الصوتي غير حقيقية ولا تمت للواقع بأي صلة، وأنه بناءً على التعامل الصحي مع النازحين، الذي تقوم به الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الأممية، لم يتم رصد أي مؤشرات لوجود ارتفاع في معدلات الإصابة بالأمراض المعدية بينهم.

وأوضح أن معظم الحالات المرضية النازحة هي حالات تعاني من أمراض مزمنة كالسكر، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، كما أن معدل الإصابة بالدرن في دول النازحين، طبقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، هي نسبة في حدود المتوسطات العالمية للإصابة، مشددة على امتلاك وزارة الصحة والسكان، واحدًا من أقوى برامج ترصد الأمراض المعدية على مستوى العالم.

في هذا التقرير نستعرض كيفية العدوى بالدرن، واستراتيجيات وزارة الصحة في مكافحة المرض والقضاء عليه.

تعتبر الأمراض الصدرية من أهم الأمراض التي توليها وزارة الصحة والسكان رعاية خاصة، حيث يعد الجهاز التنفسي بوابة الجسم في محاربة الأمراض. 

كما يعد "الدرن" مشكلة صحية هامة في مصر والعالم نظرًا لما له من أبعاد اجتماعية واقتصادية هامة بجانب البعد الصحي.

أعراض المرض

الدرن مرض بكتيري معدي، تسببه عصية الدرن أو عصية كوخ، ويصيب رئة المريض أو أعضاء أخرى من جسمه، ويسمى أحيانًا بــ "السل". فينزع المرض من لم المريض مايجعله نحيلا هزيلا، من أشهر أعراض المرض  الشحوب والهزال الذي يصيب الجسم إضافة إلى السعال الدامي والحمى.

ويؤثر مرض الدرن على الشريحة المنتجة في المجتمع، ويكثر الإصابة به في الفئة من عمر 15 إلى 44 عام.، ويمكن لكل مصاب بالعدوي، إذا ترك دون علاج أن ينقل العدوى إلى عدد من الأشخاص يتراوح بين 10 أو 15 شخصًا في العام.

ولذلك تهتم مصر بالبرنامج الوقائي لمكافحة الدرن ويشمل الشقين الوقائي والعلاجي

طرق العدوي

عن طريق مباشر من خلال الرذاذ المتطاير الذي يحمل ميكروب الدرن، عند عطس المصاب وتطاير الرذاذ سواء  بالسعال أو الكلام أو البصاق، وعن طريق غير مباشر من خلال الأتربة المتطايرة من بصاق مريض، أو أدوات المريض الملوثة بالبصاق المحتوى على الميكروب، أو تناول المأكولات والمشروبات الملوثة بالميكروب، أو عن طريق أقل الطرق شيوعًا وهي اختراق الميكروب لجلد من خلال الخدوش او الجروح، أو عن طريق الأم المريضة لجنينها.

علاج المرض

أصبح الدرن مرض قابل للشفاء، حيث توفرت الأدوية الفعالة اللازمة للعلاج ولابد أن يؤخذ العلاج بانتظام وبالجرعة الصحيحة التي يصفها الطبيب في المدة المقررة،  وتنقسم مدة العلاج إلى علاج مكثف من شهرين إلى 3 شهور، ومرحلة تكميلية من 4 إلى 5 أشهر.

برنامج مكافحة الدرن فى مصر:

أسست وزارة الصحة المصرية الادارة العامة للأمراض الصدرية، عام 1936، وتطورت شبكتها من هيئات ومنشآت تدريجيا إلى المستوى الحالي من 34 مستشفى و128 عيادة الصدر.

 وأنشيء  برنامج مكافحة الدرن في مصر من خلال تنفيذ استراتيجية منظمة الصحة العالمية DOTS منذ عام 1996 وأصبحت متاحة لجميع المرضى في عيادات الصدر بوزارة الصحة والسكان بحلول عام 2000.

ويشمل البرنامج القومى لمكافحة الدرن هيكل تنظيمي من ثلاثة مستويات:

• المستوى المركزي: يقع في الادارة العامة للأمراض الصدرية بالوزارة.
• المستوى الوسيط: منسق الدرن لمكافحة الدرن بالمحافظات   (GCT) بالإضافة إلى لجنة المتابعة والتقييم تمثل حجر الزاوية في أنشطة مكافحة الدرن.
• المستوى الطرفى: وحدات الصدر ووحدات الرعاية الصحية الأولية (مراكز الرعاية الصحية الأولية).
وتتوفر في جميع وحدات الصدر الفحوصات والعلاج للمرضى بالمجان.

الإنجازات الهامة للبرنامج:

1- رفع كفاءة بعض الدول العربية فى مكافحة مرض الدرن
2- تقوية معامل الدرن بأحدث وسائل الكشف المبكر لمرض الدرن
3- تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية فى مجال مكافحة الدرن 

كما استطاعت مصر تحقيق الأهداف الانمائية للألفية والتى تشير الى الوصول الى معدلات الانتشار والحدوث والوفيات للمرض الى نصف ما كانت عليه عام 1990،حيث:
1- انخفض معدل انتشار المرض من 85 حالة لكل 100000 مواطن عام 1990 الى 26 حالة لكل 100000 عام 2013.
2- انخفض معدل حدوث المرض من 34 حالة لكل 100000 مواطن عام 1990 الى 14 حالة لكل 100000 من السكان عام 2016.
3- انخفض معدل وفيات المرض من 4 حالات لكل 100000 مواطن عام 1990 الى اقل من  حالة واحدة لكل 100000 من السكان عام 2015

الفئات المستهدفة للمشروع 

 يتم تقديم الخدمة التشخيصية والعلاجية لجميع فئات المجتمع بدون تمييز طبقا لما ينص عليه الدستور المصرى دون النظر الى الجنس او العرق  أو الديانة.

ويقوم البرنامج بتقديم الخدمة الى الفئات الى تحتاج اهتماما اكثر مثل:

 •المناطق العشوائية من خلال حملات الكشف.
•السجون من خلال سيارة الكشف المبكر عن مرض الدرن بالتعاون مع ادارة الخدمات الطبية بمصلحة السجون.
• اللاجئين من خلال امداد عيادات اللاجئين بالادوية والمساهمة فى تدريب اطقم العمل بها 

الخدمات التى يقدمها المشروع للمواطن المصرى:

• الكشف المبكر للمرض والعلاج مجانا
• التثقيف الصحى للمرضى وذويهم
• الكشف على المخالطين بالمجان
• الاعانات الدورية التى تقدم للمرضى للمساعدة فى استكمال العلاج
• الكشف على الامراض الاخرى المرتبطة بمرض الدرن.