ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، لقاء وزاريا تشاوريا في صرح البطريركية المارونية في الديمان بمحافظة الشمال اللبناني، وذلك بحضور ١٥ وزيرا والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
في بداية اللقاء؛ رحب البطريرك الراعي برئيس الحكومة والوزراء، مؤكدا ان فكرة اللقاء صدرت بعفوية، وهي ليست جلسة لمجلس الوزراء بل لقاء عفوي للتشاور والتحاور في كل القضايا العامة، مشيرا إلى أن مقر البطريركية بالديمان دائما يجمع على كلمة سواء، معبرا عن أسفه لقيام البعض بالمبالغة في مقد هذا اللقاء، وذلك في إشارة إلى عدد من السياسيين والوزراء الذين انتقدوا هذا اللقاء في المؤسسة الدينية فيما أيده آخرون، معتبرين أنه تقدير حكومي للطائفة المارونية في ظل الشغور بعدد من المقاعد القيادية المخصصة للطائفة وخصوصا مقعد رئاسة الجمهورية.
وقال البطريرك الماروني إنه عندما زاره الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان للمرة الأولى، قال له إن لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية وهناك مرشحان للرئاسة، فليقم النواب بواجباتهم في الاقتراع، فاما ينتخب رئيس أو لا ينتخب، وفي ضوء النتيجة يصار الى حوار واتفاق على مرشح ثالث.
وأضاف البطريرك الراعي: "للأسف البلد سائر إلى الخراب والدولة تنازع وما نشهده من سجال بشأن حق الحكومة في العمل وحدود ذلك هو نتيجة.
من جانبه، قال ميقاتي: "إن هذا الاجتماع كانت "بنت ساعتها" عندما اجتمعنا الأسبوع الماضي، واتفقنا على هذا اللقاء للنقاش في الأمور التي تجمع اللبنانيين، وفي مقدمها احترام الصيغة اللبنانية والتنوع داخل الوحدة اللبنانية التي نعتبرها ثروة لبنان. هناك إجماع عند جميع اللبنانيين للتمسك بالقيم اللبنانية الروحية الأخلاقية والأسرة من هذا المنطلق رغبنا في عقد هذا اللقاء ونحن نستغرب بعض التفسيرات التي أعطيت له واعتبار البعض أنه يشكل انقلابا على اتفاق الطائف، علما بأن روحية اتفاق الطائف تنص على التحاور والتلاقي بين اللبنانيين.