أعرب الفنان محمد أبو داوود، عن سعادته بالتكريم من قبل المهرجان القومي للمسرح المصري، بعد مشوار طويل حافل بالأعمال، موجها الشكر للفنان محمد رياض، وإدارة المهرجان على اختياري ضمن مُكرمي دورة هذا العام.
وقال «أبو داوود»، لـ"البوابة نيوز"، إن المسرح بمثابة البيت الأساسي الذي تربيت فيه، فقد عملت مع والدي الفنان حسن أبو داوود، وفرقته المسرحية، منذ سن التاسعة والنصف من العمر، حيث شاركت في تقديم دور «فلفل»، وهو ولد صغير، ثم انتقلت بعد ذلك إلى فرقة أخرى بالقطاع العام، حتى تخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1977، وتوالت الأدوار.
وأضاف «أبو داوود»، أنه عمل كمخرج بداية من عام 1984، بعد أن عمل مساعد مخرج لفترة طويلة، موضحًا أنه عمل مع مجموعة كبيرة من كبار المخرجين من بينهم: «عبدالرحيم الزرقاني، كمال يس، كرم مطاوع، حمدي غيث» وغيرهم، مؤكدًا أنه بدأ العمل في مسرح الدولة مع المخرج رشاد عثمان، وأتبعه مجموعة من الأعمال سواء في المسرح أو السينما أو التليفزيون.
وأوضح أبو داوود، أن الفنان عادل إمام ذكي ومن القلائل الذين استطاعوا أن يديروا موهبتهم، لأنه من الممكن أن يكون الشخص موهوبا، ولكن لا يستطيع إدارة تلك الموهبة، ومن حظ عادل إمام أن الله سبحانه وتعالى وضع في طريقه اثنين أضافوا له الكثير، وهما سمير خفاجة، مكتشف وصانع النجوم، وهو كان يستطيع أن يحدد من هو الفنان الجيد، عندما طلب "خفاجة" ممثل وكان طلبه محدد بشخص عينه بها لؤم فجاءه عادل إمام، وبالفعل عمل مع خفاجة، ونجح في أول عمل، أما الشخص الثاني الذي أثر بحياة عادل إمام هو فطين عبدالوهاب الذي آمن به وقدمه في السينما.
وأكد أبو داوود، أن الضلع الأهم في حياة عادل إمام هي زوجته هالة الشلقاني، فدائما نقول أن وراء كل عظيم امرأة وهي سيدة عظيمة ربت الأبناء بطريقة جميلة، موضحان أن نجاح عادل إمام ليس من فراغ، فهو فنان شاطر، وذكي، ولماح، يعرف جيدا ماذا يفعل، في كل مرحلة من مراحل حياته، فكان دائما يطور من نفسه.
وتستمر فعاليات الدورة السادسة عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري، برئاسة الفنان محمد رياض، حتى 14 أغسطس الجاري، والتي تحمل اسم الفنان عادل إمام، وذلك احتفاءً بمسيرته الفنية؛ ويشارك بها 37 عرضًا مسرحيًا من مختلف جهات الإنتاج الحكومية، والخاصة، والمستقلة.
