دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مصانع الطائرات في روسيا لملء الفراغ في السوق الروسية بعد انسحاب الشركات الغربية، وحث المؤسسات الوطنية على الاستفادة من هذه الفرصة السانحة.
وجاءت هذه الدعوة خلال اجتماع عقده اليوم الرئيس بوتين مع مدير مؤسسة "روستيخ" الروسية للتكنولوجيا والصناعات العسكرية سيرغي تشيميزوف، حيث قدم الأخير تقريرا عن أداء "روستيخ" وما تحرزه من تقدم تكنولوجي.
وقال بوتين: "هناك فرصة حقيقية لمصنعينا لملء الفراغ في السوق، من الضروري للغاية تحقيق ذلك قبل أن يقرر المصنعون الأجانب (الغربيون) العودة، وهم يريدون ذلك".
من جهته تحدث رئيس "روستيخ" عن الخطط التي أطلقت لإنتاج طائرات مدنية حديثة من طراز "سوبرجيت نيو" (Superjet New) وأم أس - 21 (MS-21) وتو - 214 (Tu-214)، وأشار إلى أن شركات الطيران في روسيا بحاجة إلى هذه الطائرات.
وعن أداء "روستيخ"، قال تشيميزوف، إن إيرادات الشركة ارتفعت العام الماضي بنسبة 2.5% مقارنة بعام 2021، حيث بلغت 2.116 تريليون روبل.
وأضاف أن "روستيخ" التي تضم مجموعة واسعة من الشركات، بدأت تقدم تقريرا موحدا عن أدائها منذ عام 2009، إذ بلغت إيراداتها آنذاك 511 مليار روبل فقط.
ويعني ذلك أن إيرادات "روستيخ" منذ عام 2009 قد تضاعفت بأكثر من 4 مرات، في مؤشر على الثقل الاستراتيجي لـ"روستيخ" في ميزان الاقتصاد الروسي.
وبعد إطلاق روسيا العملية العسكرية في أوكرانيا، فرض الغرب عقوبات واسعة ضد روسيا، وقررت معظم الشركات الأجنبية مغادرة السوق الروسية، مضحيّة بمليارات الدولارات خدمة لساسة الغرب ورضوخا لضغوطهم عليها، بما يتعارض مع مصالح بلدانهم في المقام الأول.
من جهتها ضاعفت الحكومة الروسية دعمها للشركات الوطنية المتضررة من العقوبات، وأعلنت عن اتخاذ مجموعة من الإجراءات للحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي في البلاد.
وزادت الشركات الوطنية إنتاجها محققة نجاحات فاقت التوقع، ونموا غير مسبوق يثلج صدور المنتجين المحليين، ويعزز الاقتصاد الروسي.