الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

الروشتة «10» كيفية التعامل مع أبنائنا فى فترة المراهقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فترة المراهقة والتي غالبا ما تكون من عمر ١٣ لـ١٨ سنة تكون فترة ارتباك للأبناء والأمهات والآباء على حد سواء ويجب التعامل خلالها باهتمام حيث أن أطفالنا يشعرون أنهم كبروا في حين أنهم لا زالوا أطفالا برغم التغيرات الهرمونية في أجسامهم. 


هذه المرحلة، يكون الأبناء بحاجة إلى آبائهم ومعلميهم لرعايتهم والاهتمام بهم ومنحهم الشعور بالانتماء، لكنهم لن يطلبوا ذلك أبدًا، صعب على الوالدين التعامل في البداية مع التغيرات السلوكية للمراهقين. 


ومع حدوث ذلك، يمكن أن يفقد المراهقون القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، ويسعون نحو الحصول على الدعم والمؤازرة من أشخاص آخرين قد لا يكونون الأفضل بالنسبة لهم.
الجدير بالذكر أنه خلال فترة المراهقة تحدث تغيرات سريعة لا تقتصر فقط على الناحية الجسدية، وإنما تشمل نواحي عديدة مثل التطور العصبي، الذهني، العاطفي، والاجتماعي، وتعتمد هذه التغيرات على الفرد نفسه وعلى البيئة المحيطة به، فليس من الضروري أن يمر كل المراهقين بنفس التغيرات ويمارسوا نفس السلوكيات.


يمكن تقسيم مرحلة المراهقة إلى ثلاث مراحل اعتمادًا على العمر، وهي:
المراهقة المبكرة من عمر ١١-١٤ سنة.
المراهقة المتوسطة من عمر ١٥-١٧ سنة.
المراهقة المتأخرة من عمر ١٨-٢١ سنة.
ستمر هذه المرحلة في كل الأحوال، لكنها يمكن أن تنتهي بالحصول على دفعة إيجابية نحو مرحلة النضج، أو يتحول المراهقون بعدها إلى أشخاص بالغين يعانون من الارتباك، وتدني تقدير واحترام الذات، والشعور بالحيرة والضياع.
كيف تكون علاقة المراهق مع محيطه الاجتماعي؟
سؤال يتردد في الكثير على المواقع المهتمة بالطب النفسي، وتننوع الردود لكن اهمها هو ما وصف ذلك الأمر كاملا بقول: "ما ان يدخل المراهق في هذا السن حتى تتبدل نظرته بشكل كلي الى المجتمع المحيط به. فالمراهقة باعتبارها جسر الانتقال من الطفولة إلى الشباب ومرحلة التحولات النمائية الحاسمة، تكسب علاقات الناشئ بأقرانه وعلاقاته الاجتماعية بصورة عامَّة طابعًا خاصًّا وتجعلها أكثر شمولًا وعمقًا، ما يدفعهم في كثير من الاحيان الى الابتعاد عن محيطهم والعمل على خلق عالم خاص بهم.
المراهق والعلاقات الاجتماعية
مما لا شك فيه أن المراهق تنتابه في بداية هذه المرحلة الرغبة في الانفصال عن الأسرة، وهذا الأمر يتزامن مع ازدياد المشاكل مع أقرانه. مما يدفعه الى خلق نوع جديد من أسلوب الحياة الخاص به أن من ناحية الملابس أو التصرفات وصولًا الى نوع الموسيقى التي يسمعونها والمأكولات التي يرغبون بتناولها، فهذا الانفصال الذي يراه الكثير من الأهل واحد من علامات التمرد الذي سيرفضه الأهل حتمًا، وخاصة أن المراهق في هذه الفترة ينجذب أكثر الى الأشخاص من عمره والذين يشاركونه المشاكل نفسها. 
وتشهد فترة المراهقة عادة علاقة متوترة دومًا بين المراهقين وآبائهم وكجزء من الانفصال يبتعد المراهقون عن والديهم، ويغيرون اتجاه الفعالية العاطفية والجنسية باتجاه العلاقات مع أقرانهم، وتبقى الجاذبية الجسدية وكذلك الشعبية عوامل حاسمة في علاقة الطفل مع الاقران في تقدير الذات.
ويبدأ الشخص في فترة المراهقة المتوسطة عادة في التفكير جديًا فيما سيصبح عليه في للمستقبل، وهو سؤال كان سابقًا مجرد سؤال نظري افتراضي لا يجر للطفل أي متاعب. وفي هذه الفترة يتطلب الموضوع تقييم الذات وتقييم الفرص المتاحة. وفي مرحلة المراهقة المتوسطة يكون وجود أو غياب مثل أعلى واقعي موثوق لكل منهم أمرًا حاسمًا مقارنة مع المثل الأعلى الأكثر مثالية في المراحل السابقة.
لماذا يصعب التعامل مع المراهقين؟
إنه أمر طبيعي. فوفقًا للأبحاث العلمية، هناك نظامان مهمان في مخ المراهق لا ينضجان في ذات الوقت:
نظام ينضج عند سن البلوغ: وهو النظام المسئول عن السعي وراء المكافآت والفوائد الواضحة (مثل الحصول على شعبية بين الأصدقاء)، والإثارة (مثل كسر وخرق القواعد).
ونظام ينضج في منتصف سن العشرينيات: وهو النظام المسئول عن ضبط النفس.
نصائح التعامل مع الابن المراهق
الحفاظ على الهدوء 
يجب الالتزام بالهدوء أثناء مناقشة الطفل، بدلًا من مهاجمته، ومحاولة السيطرة على مشاعر الغضب أو الخوف، كما يجب الانتظار حتى تهدأ مشاعر الغضب لدى طفلك المراهق، ثم التحدث معه؛ لأن التحدث معه أثناء الغضب يجعل من الصعب عليه استيعاب ما تقولينه.
المساعدة على حل المشاكل 
يجب التفكير مع طفلك في كيفية حل مشاكله، وتشجيعه للوصول لأكثر من حل، والاختيار من بين تلك الحلول، ومنحه الثقة في قدرته على حل مشاكله بنفسه، ويمكنكِ التحدث معه عن أسباب اختياره لهذه الحلول، وإذا كان يشعر بالارتياح أم مُجبرًا عليها.
تبادل الأفكار 
محاولة تبادل الأفكار والحلول مع ابنكِ المراهق وشرح الطرق الأفضل للتعامل مع المواقف المماثلة في المستقبل.
- تجنب العبارات التي يكهرها المراهقون
- كن مثل فلان..
مقارنته بأحد أشقّائه أو أصدقائه، ومقارنته بهم لا تحفّزه على التقدّم بل تجعل علاقته بهؤلاء الأشخاص سيئة وثقته بنفسه ضعيفة.
- انت كسول
عندما يقضي المراهق وقتًا أمام التليفزيون أو في التواصل مع رفاقه عبر الواتساب أو مواقع التواصل الإجتماعي، فهو لا يعتبر نفسه كسولًا بل إنه يستمتع برفقة أصدقائه، ويناقش معهم المواضيع التي يعتبرها مهمة.
-عندما كنت في مثل سنّك
ابنك يعتبر أيام مراهقتك قديمة جدًا لا تشبهه، لذلك فإن هذه المقارنة لا تنفع معه. حاولي أن تشرحي له وجهات نظرك بأسلوب أقرب إلى شخصيته وإلى الواقع الذي يعيشه..
- إياك وسأعاقبك
التهديد هو أكثر ما يستفز المراهق ويجعله يتصرف عمدًا بطرق مزعجة.
وسنتابع خلال حلقة قادمة الطرق المثلى لتخطي تلك الفترة الصعبة في حياة أبنائنا.