ساعدت شركة الهندسة الألمانية العملاقة بوش، قوات الأمن الإيرانية في تقنية التعرف على الوجه في عام 2017 وسلمت الآلاف من كاميرات الشوارع.
وبثت القناة التليفزيونية الألمانية ARD تقريرًا ضخمًا بعنوان "إيران: الاضطهاد باستخدام تكنولوجيا المراقبة الحديثة"، أظهر أنه في جامعة خاتم في طهران في عام 2017، تم تنظيم دورة تعليمية من قبل أمن بوش وشريك توزيع إيراني.
وكانت موضوعات الدورة التعليمية هي "التعرف على الوجه، واكتشاف الوجه، والتتبع الذكي للأشياء". يُزعم أن مدرس التعليمات كان مدير التوزيع لقسم الشرق الأوسط التابع لشركة بوش.
وأرسلت شبكة إيران الدولية استفسارات صحفية إلى بوش، بما في ذلك المتحدث الرسمي المسؤول عن الشرق الأوسط.
وقالت بوش لـ ARD إنها سلمت 8000 كاميرا للنظام الإيراني بين عامي 2016 و2018، وعارضت ARD أن كاميراتها يمكن استخدامها للتعرف الكامل على الوجه ونفت مشاركة أحد موظفي Bosch في الدورة التعليمية.
ووفقًا لمنظمة العفو الدولية، فإن النظام يوسع نطاق "المراقبة الجماعية" التي تستهدف حركة المرور في الشوارع، مع التركيز على النساء للتأكد من أنهن يرتدين الحجاب الإلزامي.
وقال معارضون إيرانيون، تم تعديل صورهم لحماية هوياتهم، لشبكة ARD إنهم يسعون إلى تخريب الكاميرات في الشوارع لمنع اضطهاد المتظاهرين.
وعرض ARD صورًا لكاميرات Bosch وبرامجها المستخدمة لمراقبة الشوارع والطرق السريعة.
وقال ناشط إيراني لشبكة ARD أنه عندما تلتقط الكاميرا أكثر من 5 أو 10 أشخاص في مظاهرة، يتم إرسال إشارة إنذار إلى الشرطة و"في غضون دقائق" تتواجد قوات الأمن.
في أبريل الماضي، ذكرت شبكة إيران الدولية أن أحمد رضا رادان، القائد الأعلى للشرطة الإيرانية، قال إن أجهزته الأمنية ستستخدم التكنولوجيا والمعدات المتقدمة لتحديد النساء اللواتي ينتهكن القانون الذي يطالب النساء بارتداء الحجاب الإلزامي في الأماكن العامة.
وقال إن النساء والفتيات اللواتي لا يغطين شعرهن في "الأماكن العامة، أو السيارات، أو المراكز التجارية" ستتم ملاحقتهن.
وليس من الواضح ما إذا كان بوش لديها أي تعاملات مع إيران منذ أن أعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية في 2018، لكن طهران بارعة في العثور على وسيط للقيام بأعمال تجارية مع الشركات الغربية.