الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

نقابة المهندسين تستضيف العرض الخاص الثالث للفيلم التسجيلى " بين التلين"

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استضافت النقابة العامة للمهندسين العرض الخاص الثالث للفيلم التسجيلي "بين التلين"، وذلك خلال الندوة الثقافية التي عقدتها اللجنة الفنية والثقافية بالنقابة برئاسة المهندس محمد محفوظ.

بحضور المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين والمهندس محمد ناصر أمين صندوق النقابة والمهندس محمد حموده الأمين العام المساعد، و نيافة أنبا أرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، والقمص ويصا حفظي سعيد كاهن دير الملاك ميخائيل الأثري بكفر الدير، وعدد من أعضاء مجلس النقابة، والعديد من المتخصصين في علم الأثار والفلك والسياحة والتاريخ والترميم والعمارة، 
خلال كلمته أكد المهندس طارق النبراوي أن النقابة تعتز بزيارة الأسقف العام أنبا أرميا، معبرًا عن سعادته لتواجده بالنقابة.
وأشار "النبراوي" إلى أن هذا الفيلم أشعره بقيمة وعظمة وحضارة مصر، مقدما الشكر لكل من ساهم في إعداد الفيلم، ونجاح وتنظيم هذا اليوم. مؤكدًا أننا جميعا نفتخر بأننا مصريين، وأن النقابة سائرة على الدرب في تقديم كل ما هو أفضل في المجال الهندسي لوطننا، وأن النقابة مستمرة في رفع كفاءة المهندسين، ولن يلتحق بها إلا من يستحق. كاشفًا أنه سيتم ترتيب زيارة لمهندسي مصر إلى الدير.
  من جانبه قدم نيافة الأنبا أرميا الشكر للمهندس طارق النبراوي على الدعوة واستضافة العرض الخاص للفيلم التسجيلى " بين التلين"، معبرًا عن فخره وسعادته لتواجده في بيت المهندسين الذي يضم عظماء مصر من المهندسين الذين قاموا بإعمار مصر، وتواجده وسط نخبة من المهندسين العظماء الذين يتكلمون بالعلم و الدقة، قائلا" مصر تحتوي على ثلث أثار العالم، ولكن من كثرتها قد لا نهتم بما نكتشفه من هذه الآثار، وكيفية إظهاره للعالم، لكن بتغيير الثقافة نستطيع إظهار أمجاد بلدنا والتي ليس لها مثيل في العالم".
وأكد "أرميا" أن ما قدمه القدماء المصريين سيستمر للأبد، وأن المهندسين القدماء لم يكونوا مهندسين فقط بل كانوا على دراية كبيرة بعلم الفلك وكافة العلوم الأخرى. فالمهندسون هم بناة الأهرامات، التي عجز العالم حتى يومنا هذا التعرف على سر بنائها. واختتم كلمته بالتأكيد على أن المهندسين المصريين هم أصل الهندسة فى العالم، وأنه طالما ظلت نقابة المهندسين قوية ستظل مصر قوية.  
وكانت الندوة قد بدأت بكلمة للأستاذ الدكتور عصام صفي الدين شيخ المعماريين، وهو أحد المشاركين والمتحدثين بالفيلم، وجه خلالها الشكر للنقابة بشكل عام وللمهندس طارق النبراوي بشكل خاص لدعمه وحرصه على استضافة النقابة للعرض الخاص للفيلم، مشيدًا بأسبقية النقابة منذ سنوات في تناول مسار العائلة المقدسة من خلال الندوات التي عقدتها النقابة في هذا الخصوص.
وأشار "صفى الدين" إلى أن الفليم مثل له مسئولية كبيرة مع باقي العلماء المشاركين في العمل، وعدد شيخ المعماريين الأسباب التي دعت إلى إنتاج الفيلم، يأتى فى مقدمتها أسباب روحانية وكذا إظهار حالة الاتقان في البناء وعلومه، إضافة إلى حالة الدعوة للتماسك والتساند والوطنية. موضحًا أن للفيلم أبطال ثلاث أولهم المهندس الاستشاري مجدي غبريال والثاني القمص ويصا حفظي، أما البطل الثالث فكان الفنان مارمينا شلبي مخرج الفيلم.
واختتم "صفى الدين" كلمته بالتأكيد على أن الفيلم يؤكد عظمة تاريخ العمارة في مصر، وأن هذا اليوم كما لو كان ملحمة تؤكد معاني الالتفاف حول الفكرة.
وبعد انتهاء كلمة الأستاذ الدكتور عصام صفي الدين، عُرض الفيلم التسجيلي "بين التلين " الذي يحاكي الظاهرة الكونية لتعامد الشمس على ثلاثة مذابح بكنيسة الملاك الجليل ميخائيل بدير الملاك بكفر الدير، كذلك التاريخ والعمارة والفنون والدور الأثري والتراثي الذي يميز المكان.
إذ أوضح الفيلم عظمة الفن والعمارة والدور الحضاري وظاهرة تعامد الشمس ثلاث مرات سنويا في الدير، و التي تحظى بزيارة المصريين مسلمين ومسيحيين.
ورصد الفيلم المعالم المعمارية لكنيسة الدير المبنية بالطوب الأحمر والحجارة يسقفها قباب مرتفعة على شكل صليب متساوي الأضلاع على نظام أديرة وادي النطرون وتضم الكنيسة مدافن الرهبان الآباء القدامى وبئر قديم واللقان الأثري الذي يعود إلى القرن الرابع الميلادي المستخدم في أعياد خميس العهد وعيد الغطاس وعيد الرسل.
وقدم الفيلم رؤية لكيفية استثمار دور الدير سياحيا كأحد نقاط العائلة المقدسة الهامة ليقع ضمن مخطط الدولة فى تنشيط وتنمية المسار حيث يضيف إلى السياحة الروحية من الحج إلى مسار العائلة المقدسة السياحة العلمية من رصد تعامد الشمس والسياحة التاريخية لزيارة معالم الآثار المصرية القديمة.
  و تم فتح باب المناقشات أكد خلالها الأستاذ الدكتور حماد عبدالله حماد أن العمارة والفنون القبطية هى جزء هام جدا من تاريخ مصر، وأن المنسوجات القبطية التى كانت موجودة فى المتحف المصرى فى مصر القديمة والتي تم نقلها إلى متحف النسيج بشارع المعز لدين الله الفاطمي ما زالت هي رصيد مصر من الفنون التطبيقية والتي يرجع أصلها إلى الحضارة القبطية المصرية.  
وفي ختام الحفل كرم المهندس طارق النبراوي كل من نيافة الأنبا أرميا للدور الذي يقوم به المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي في تعزيز الثقافة والوعي داخل المجتمع المصري، والأستاذ الدكتور عصام صفى الدين على جهوده فى إدارة الندوة، وكذا المهندس الاستشارى مجدي غبريال بتسليمهم درع النقابة. كما تم تسليم شهادات تقدير لكل من القمص ويصا حفظي ود.عبد الرحيم ريحان ، والمخرج مارمينا شلبي، ود. إسحق الباجوشي، ود.أشرف تادرس، و د. إيفان إدوارد، ود. عمر فكري.