دعت بعثة كوريا الشمالية لدى المنظمات الدولية في فيينا، أمس السبت، المجتمع الدولي إلى إدانة انتشار الأسلحة النووية الأمريكية واتخاذ إجراءات لحفظ السلام، داعية واشنطن إلى التوقف عن انتهاك وتدمير نظام نزع الأسلحة النووية العالمي بشكل منهجي.
وقالت البعثة ـ في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية - "إن ما يهدد السلم والأمن الدوليين ونظام عدم الانتشار النووي في العالم هو الولايات المتحدة في الوقت الحاضر، موضحة أن واشنطن أفصحت علانية عن تحديث ترساناتها النووية كسياسة دولة، كما رفضت عمدًا تنفيذ معاهدة ستارت الجديدة (معاهدة الحد من الأسلحة النووية) التي يمكن اعتبارها الحصن الأخير لمعاهدة نزع السلاح النووي".
وأضافت البعثة: "مع إعطاء الأولوية أحادية الجانب للمصالح الأمنية لها ولحلفائها، تتحرك الولايات المتحدة أيضًا نحو الانتشار النووي في أستراليا، مشددة على أن
تعزيز كوريا الشمالية لترساناتها النووية لغرض الدفاع عن النفس، مُعتبرة أن ذلك ممارسة عادلة لمنع اندلاع حرب نووية، والدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة أراضيها والسيطرة عليها وإدارة الوضع في شبه الجزيرة الكورية بطريقة مستقرة في ظل البيئة الأمنية غير المستقرة في المنطقة الناجمة عن مثل هذا التهديد النووي من الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها".
وحثت البعثة الدبلوماسية الكورية الشمالية، الولايات المتحدة على "التوقف فورًا عن الأعمال الإجرامية المتمثلة في انتهاك وتدمير نظام نزع السلاح النووي العالمي بشكل منهجي مع تهديد الدول ذات السيادة وابتزازها من خلال نشر أصولها الاستراتيجية النووية في أجزاء مختلفة من العالم".
ودعت البعثة، المجتمع الدولي إلى "رفع أصوات التنديد ضد التهديد الأمريكي الخطير بالاستخدام النووي والأعمال غير القانونية مثل نشر الأسلحة النووية، واتخاذ تدابير عملية على الفور لضمان السلام والأمن العالميين".
