الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

عزت البنا يكتب: حينما يكون المذيع صحفيًا.. سحر الكلمات يغلف حفل «الكينج» و«الكابو»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

من المؤكد أن الفرق شاسع وكبير بين الكلمات التي ينسجها الصحفي من مخيلته، وبين تلك التي تخرج من آخرين لا يمتهنون تلك المهنة، المثل الذي يقول: «أدى العيش لخبازه» لم يأت من فراغ، فحينما تمنح الفرصة لمن يستحق هذا هو النجاح بعينه، لأن من يستحق لن يخذل مانح الفرصة مُطلقًا.

هذا ما وجدته ورأيته وأنا أتابع بإعجاب شديد حفل الكينج محمد منير والكابو حميد الشاعري بمدينة العلمين الجديدة ضمن احتفالات مهرجان العلمين المقام حاليا. حرصت الكاتبة الصحفية والإعلامية شاهندة عبدالرحيم - مقدمة الحفل - على اختيار الكلمات المناسبة أثناء تقديمها للكينج محمد منير، وذلك من واقع عشقها لفنه ورؤيتها الصحفية لمشواره، فنسجت بقلمها مقدمة لخصت فيها مشواره الفني بأنه عبارة عن نصف قرن من التفرد والاختلاف.

جاء ذلك أثناء الحفل المقام حاليا بمدينة العلمين الجديدة والذي يحييه منير بمشاركة الفنان حميد الشاعري.

ووصفت الكاتبة الصحفية والإعلامية شاهندة عبدالرحيم مقدمة الحفل مشوار الكينج محمد منير بأنه عبارة عن نصف قرن من التفرد والاختلاف، وحرصت على اختيار بعض من كلمات أغنياته التي تخطت ألف أغنية، فقالت ولسه بيجري وبيعافر ولسه عيونه بتسافر ولسه قلبه لم يتعب من المشاوير.

إنه الكينج وتلك التقديمة اللائقة لمشواره وعراقة فنه الممتد عبر عدة أجيال، وكما قالت عنه مقدمة الحفل: «من وسط الدايرة من بلاد الدهب.. متفرد بإحساس ودفا وحب نابعين من طبيعته».

روعة تقديم الكاتبة الصحفية والإعلامية شاهندة عبدالرحيم، لهذا الحفل ساهمت في أن تكتمل عناصر نجاح تلك اللوحة الفنية الرائعة التي رسمت بعناية شديدة في مدينة العلمين الجديدة لتخرج بشكل يليق باسم مصر، حتى أن «منير» نفسه، قال: «مع احترامي لكل زمايلي الفنانين احنا في حتة تانية».

ثقافة مقدمة الحفل وإلمامها بخيوط مهنتها صحفية جعلت تقف على أرض صلبة وهي تقدم الكينج منير، معتمدة على معلوماتها وتحضيرها المسبق لتلك الحفلة، فلم تختر قشور المعلومات، ولم تطير فرحة بتقديم الحفل بدون أي تحضير، فقالت عنه: «انطلق بره الحدود وعرفنا بالراي الجزائري ونجح في أنه ينقل لينا دفا الموسيقي السودانية، وعبق الغنا التونسي، خد من التراث الحلبي الفلسطيني وكمل الدايرة باللون الخليجي عشان يتوج على عرش الأغنية العربية ويصبح الأحق بلقب الملك».

وتنقلت «شاهندة» بين مشوار الكينج كالفراشة تستنشق رائحة زهور أغنياته وتطلق كلماتها أثناء التقديم كقطرات الندى الممزوجة بعطور الصباح، فقالت عنه: «عشقنا الوطن معاه وقدرنا معاه في الحزن نفرح»، وحينما وصفت لونه الأسمراني المصري الأصيل، قالت: «معجون بطمي النيل أسمر وحبيبه لون الشوكلاته بس كل البيض بيحبوه».

رحبت «شاهندة» بـ«الكينج محمد منير» أروع ترحيب، وجاء تقديمها له درسًا من دروس التقديم الرصين لمثل هذه الحفلات الغنائية، لتعيد لنا ذاكرة تقديم الحفلات التي كان يحييها كبار النجوم في الماضي، ويقدمها كبار الإعلاميين في ذلك الوقت.

ومثلما اعتنت «شاهندة» بتقديم الكينج محمد، حرصت على تقديم فقرة الكابو حميد الشاعري، حيث لخصت مشواره مع الموسيقى بالإصرار على الاستمرار رغم كل الصعوبات، فهو رائد جيل الثمانينيات ومكتشف جيل بالكامل.. صانع النجوم.. والمدافع الأول عن الأغنية الشبابية.

اختارت كلماتها بعناية شديدة حينما قالت عنه إنه كان مُسيطرًا على صناعة الكاسيت، وبث الروح فيها من جديد.. وبقي السوق كله وقتها ملكه.. بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ.

قالت عنه إن والده حينما كسر الجيتار فوق رأسه ازداد التحدي لديه، حتى يثبت لأسرته وللعالم كله إن الموسيقى ليست لعبة بل هي كل حياته، وكان ومازال يهوى اكتشاف الأصوات الجديدة ويعشق تقديمها، ولِمَ لا فهو يحب صناعة النجوم، وهناك جيل بأكمله شاهد بداياته على يديه، وحمل مسئولية الدفاع عن جيل بحاله وعلى حد قولها: «جيل قرر أنه يختلف ويتفرد.. يقلع البدلة ويغني سبور.. يُعبر عن نفسه ويعمل مزيكته الخاصة».

تحية تقدير للزميلة الكاتبة الصحفية والإعلامية شاهندة عبدالرحيم، لتفوقها وتفردها ونجاحها في تقديم هذا الحفل الضخم بصورة أعادت للآذان رصانة التقديم الإعلامي والحضور الطاغي بشكل يلفت الانتباه ويكمل منظومة نجاح مهرجان العلمين من تنظيم رائع وحفلات لكبار النجوم وتقديم متميز.