اضطراب ملحوظ يشهده سوق الخضراوات والفاكهة خلال الآونة الأخيرة، حيث شهدت أسعار بعض الأصناف ارتفاع طفيف مطلع الأسبوع الجاري، من ذلك ما شهدته أسعار الطماطم من ارتفاعً في الأسواق، ليسجل متوسط سعر الكيلو 15 جنيهًا، بعد ارتفاع سعره في أسواق الجملة.
أسعار الطماطم في الأسواق
سجل سعر الكيلو 15 جنيهًا في أسواق التجزئة، وبلغ متوسط سعر الطماطم نحو 8.5 جنيه، ليبلغ أقل سعر لكيلو الطماطم 5 جنيهات مقابل 15 جنيهًا للكيلو في السوق.
ووفقًا لإحصائية النشرة الشهرية لبيانات التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن شهر مارس 2023 مقارنة بالشهر المماثل من العام الماضي، فإن صادرات مصر من الطماطم الطازجة ارتفعت بنسبة 25.2% لتبلغ 5 ملايين دولار في شهر مارس 2023 مقابل 4 ملايين دولار في نفس الشهر من عام 2022.
في أول تعليق من وزارة الزراعة على ارتفاع أسعار الطماطم، أكد المهندس محمود فوزي، رئيس الإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية بوزارة الزراعة، أن الارتفاع في الأسعار لن يستمر طويلا، موضحا أن الارتفاع في الأسعار جاء بعد ارتفاع درجات الحرارة منذ بداية فصل الصيف مما أدى إلى تراجع الإنتاجية
وقال إن محافظات مصر الشهيرة بزراعة الطماطم تستعد لحصاد العروة النيلى من محصول الطماطم
وأضاف "فوزي" أن إجمالي المساحات المنزرعة من محصول الطماطم حوالي 500 ألف فدان، تزرع على 3 عروات منها العروة الشتوية والعروة الصيفية والعروة النيلى بإجمالي إنتاجية تتراوح ما بين 6 إلى 7 مليون طن، لافتًا إلى أن "هناك حملات على زراعات الخضراوات لتقديم جميع التوصيات الفنية والإرشادات للمزارعين خاصة مزارعى الطماطم باتباع النظم السليمة لحماية النباتات من التغيرات المناخية التي تتعرض لها البلاد.
ارتفاع "غير مبرر"
وقال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن ارتفاع أسعار الطماطم في الأسواق غير مبرر، مشيرًا إلى أن سعر كيلو الطماطم يتراوح في الحقل حاليا بين 5 إلي 7 جنيهات ويباع في سوق الجملة بين 6 الي 8 جنيهات ليصل للمستهلك بأسعار تتراوح بين 10 الي 15 جنيه للكيلو حسب النوع ومكان البيع وجودة الثمار.
وأضاف "أبو صدام" في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن إنتاج مصر من الطماطم طوال العام يزيد عن 7 ملايين طن، وهو ما يكفي لسد الحاجة المحلية، كما يصدر منه نحو 3% فائض عن حاجتنا، وتحتل مصر المركز الخامس على مستوى العالم في انتاج الطماطم، وتزرع الطماطم في مصر طوال العام في مساحات تتعدي نصف مليون فدان.
ولفت نقيب الفلاحين إلى أنه مع استعداد المزارعين لموسم حصاد العروة الصيفية من المتوقع أن تنخفض الإنتاجية، نتيجة لتأثر المحصول بالارتفاع الشديد في درجات الحرارة، حيث يؤدي عطش أشجار الطماطم إلى التفاف اورقها وتساقط ازهارها وضعف العقد وصغر حجم الثمار وبالتالي قلة الإنتاج.
وتابع: "كما يساهم المناخ الحالي في ضعف نمو النبات وانتشار الحشرات والامراض مما يساعد في قلة الإنتاج، ومع انخفاض المعروض وزيادة الطلب علي الطماطم لكثرة استهلاكنا منها في السلطات والصلصات والمشروبات مع ارتفاع حرارة الجو فإن اسعارها ترتفعخاصة أن انتاج العروة الخريفية والتي تزرع حاليا لن تثمر قبل ثلاثة اشهر".
وأشار "أبو صدام" إلى أن ثمار الطماطم تعد مصدر غذائي مهم لها فوائد كبيره تصل الي حد وقف نمو الخلايا السرطانية في الرحم والرئة والبروستاتا وتعد ثمار الطماطم غذاء اساسي للمصريين يدخل في كافة الوجبات ومعظم الاكلات لا غني عنها يأكلها كافة فئات المجتمع، وان احمرار الطماطم يرجع الي وجود مادة "الليكوبين " الموجودة في البطيخ وهذا هو ما يعطيها اللون الأحمر.
وأكمل قائلا: "رغم إمكانية زراعة الطماطم طوال العام لتنوع المناخ داخل جمهورية مصر العربية وتداخل العروات ووجود أنواع كثيره من الطماطم تناسب جميع الأجواء والأراضي وتنوع طرق الزراعة الحديثة وامكانية زراعة الطماطم داخل البيوت المحمية، إلا أن العشوائية في زراعة الطماطم وغياب الرؤية المستقبلية وانعدام الزراعات التعاقدية وغياب الدورة الزراعية يؤدي الي جنون في أسعار الطماطم من حين لآخر خاصة في فترات فواصل العروات أو عند وجود أزمة طبيعية".
