الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

علشان ولادكم احسبوها صح| أحمد محمد: برنامج مودة أنار بصيرتى أمام الكثير من القضايا المهمة

أحمد محمد
أحمد محمد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فى إطار المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية أطلقت وزارة التضامن حملة "علشان ولادكم.. احسبوها صح"، للتوعية بقضايا الأسرة. تهدف الحملة إلى دعم الرأى العام المؤيد لقضايا التنمية الداعمة لحقوق الأسر الأولى بالرعاية من أجل حمايتهم من المظاهر الاجتماعية التى تجعل تلك الفئات أسيرة للفقر بأبعاده الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

“البوابة نيوز” تلتقي أحد المشاركين ببرنامج مودة

أحمد محمد محمد عبده، الطالب في الكلية التكنولوجية، هو أحد المشاركين في برنامج مودة للمقبلين على الزواج، وأصبح صديقا لمشارك آخر، بعد أن استمع منه لكلام لم يتخيله طوال حياته.
أحمد فوجىء بتصورات البنات عن الأولاد، وفوجئ بأشكال وأنواع من التعاملات الأسرية لم يسمع بها من قبل، وأصبح لديه الآن تصورا واضحا عن فتاة أحلامه..لتعرف المزيد عن أفكار أحمد.

بداية الطريق

عرف أحمد عن تدريب مودة عن طريق الجمعية الأهلية التى استفاد من بعض أنشطتها، خاصة تدريبات عن ريادة الأعمال للشباب. 
أحمد صاحب ال20 عاما، والذى تخرج في مدرسة فنية ويدرس في الكلية التكنولوجية بمصر الجديدة، توقف كثيرا عند جلسة الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة، "طوال حياتي لم أصادق أو أتعرف على شخص من الأشخاص ذوى الإعاقة، لم يتعد تعاملي معهم سوى أن أقوم بتعدية شخص من ذوى الإعاقة البصرية للشارع، لكن لم أقترب من أى منهم، كنت مرتبطا بزملائي في الدراسة فقط، لكن خلال الورشة تعرفت على بعضهم مثل رحيم وملك ومحمود، وأصبحت صديقا ل"رحيم"من ذوي الإعاقة الحركية، الذى يشاركنا في التدريب.
خلال المناقشات ظهر على أحمد التأثر والشرود، حسبما لا حظت المدربة، "حزنت قوي لما سمعت ما يسببه التنمر من تعاسة وأسى للأشخاص ذوى الإعاقة، حتى لو كان التنمر لا يخص الإعاقة التى لدي الشخص، فمجرد التندر أو التنمر على شكل أو طول الشخص يعتبر أذى، لاينبغي أن يصدر من إنسان ضد أى إنسان آخر، من ذوى الإعاقة أو من غيرهم، لو عرف المتنمر مدى تأثير كلامه واستمرار هذا التأثير لسنوات طويلة أو مدى الحياة على الشخص الذى سيتنمر عليه، فإنه بالتأكيد سيراجع نفسه ولا يقوم بهذا السلوك".
خلال النقاش رفع أحمد يده وطلب الكلام من الأستاذة ريم، التى كانت تقود النقاش، وقال أمام المشاركين: "موضوع التنمر ده أحزنني جدا، وياريت اللي بيتريق على إى إنسان يوقف الطريقة خالص، لأن تأثيرها بيأذى إنسان مالوش ذنب في شكله أو فقره أو غناه".


"البنات فاكرة إن الأولاد يقدروا يعملوا كل حاجة!!"


خلال الألعاب التى ينظمها المدرب في تدريب"مودة" للمقبلين على الزواج، قسم المشاركون لفريقين، فريق البنات وفريق الأولاد، وترك لكل فريق أن يتصور معنى الحرية بالنسبة للفريق الآخر، ما لفت نظر أحمد أن البنات لديهم أفكار خاطئة عن حياة الأولاد، "البنات فاكرة إن الأولاد يعرفوا يعملوا كل حاجة، وإن عندهم الحرية يرجعوا بالليل براحتهم، يباتوا بره ويسافروا، وإن البنات ما تقدرش تعمل كده، انا شايف إن الولد مظلوم، والحرية اللي واخدها لها حدود ولها ثمن، وكتير من الأباء والأمهات بيكونوا شادين على الأولاد برضه، وفي أحياء أو مناطق البنت فيها بتكون واخدة حرية زيها زي الولد  في إنها ممكن تخرج في أى وقت".
يتحدث أحمد عن يومياته:"أنا مامتي مثلا بتقول لي أخرك الساعة 12،عايز تنزل تجيب حاجة عادي بس ما تسهرش بره وما تباتش بره، بنبقى في النادي أنا وأصحابي تيجي الساعه 12:00، ألاقي صاحبي مامته بترن عليه وبتقول له يلا، عادى بنقوم، لكن كان عندي واحد صاحبي ثاني يزعل من ابوه عشان بيقول له ما تعديش الساعة 12:00، كنت بقول له هو خايف عليك ما يعرفش ايه اللي تعرضت له بره، وأنت شخص مسئول عن بيتك لازم ترجع أنت خلاص كبرت مش صغير، ممكن تقعد تفك عن نفسك ساعتين وترجع، عشان كمان لما تتجوز تبقى عارف أمور بيتك".

"مش هتجوز واحدة تزعق لي في الشارع"
الكثير من الموضوعات التى يناقشها برنامج مودة مع المشاركين في تدريب المقبلين على الزواج بدت جديدة بالنسبة لأحمد:"أول مرة كنت أسمع عن إن العنف أنواع وأشكال، ومنه العنف النفسي والجسدي والاجتماعي والاقتصادي واللفظي، كل الكلام ده كان جديد بالنسبة لي، أنا لم أعان من العنف ولا حتى صدر مني، لأن طبعي طول حياتي أحترم اللي قدامي حتى لو شخص مش محترم، سواء في المدرسة أو في الكلية أو في التعامل مع الأصحاب دائما مؤمن بأن الحلو حلو لنفسه والوحش وحش لنفسه". 
لما سئل أحمد عن أول ما سيفكر فيه عند اختيار شريكة حياته في المستقبل قال بسرعة: أول حاجه ببص فيها على البنت تصرفاتها عامله إزاي، مش هينفع مثلا أتجوز واحدة تزعق لي في الشارع، لازم أدرس أخلاقها كويس قوي، وأشوف لو اتحطت تحت ضغط هتتعامل ازاي،  بس مش هبقى قاصد أتعصب عليها، أكيد هعمل اختبارات كتير".
يتابع أحمد: الأخلاق مش بس تكون بين الزوج والزوجة، لازم كمان نكون بنتكلم بتفاهم قدام الأولاد، ما ينفعش نتخانق أو نتكلم في مشاكل فلوس قدامهم، ولو في حد شايل من التاني يختار أسلوب تحاور راقي يتكلم به، ويفضفض به عشان يعرف الطرف الثاني هو زعلان منه في إيه، فلازم الاثنين يبقوا فاهمين ده ومتفقين عليه".
"هختار اللى تشيل معايا مش هشيل فوق طاقتى"
الأولوية الثانية في الإختيار عند أحمد في شريكة حياته، أن تكون متحملة للمسئولية، "الشكل بالنسبة لي آخر حاجة، أن هختار البنت اللي تتحمل المسئولية، وتشيل معايا، أنا مش هشيل فوق طاقتي، عشان كده قبل الجواز هسأل نفسي كويس، أنا مستعد أتحمل مسئولية الجواز أم لا، واللى عرفناه في تدريبات مودة إن اللي هيشيل فوق طاقته مش هيستحمل، وأنا عارف نفسي مش هستحمل، لازم احنا الاثنين نشيل، ما ينفعش الزوجة يبقى زوجها مرتبه على القد، وهي تطلب مطالب كتير، مش هيقدر يتحمل المصاريف فيروح مطلقها وسايب العيال، أو هي تاخد عيالها وتمشي وبعدين تتجوز،  أو تحاول تشتغل على ولادها، وغالبا اللي بتشتغل على ولادها دي نسبة قليلة، فهتتجوز، وزوجها مش هيحب عيالها، ويتشردوا ".
يستطرد:"في ناس بتقول الأهل بيكونوا سبب المشاكل ولازم تكون راضى عن أهل البنت عشان انت هتناسب العيلة كلها، عن نفسي وعشان خاطر عيالي هتعامل بطريقة دبلوماسية مع أهل زوجتي، حتى لو تصرفاتهم مش عاجباني، المهم هي تكون تصرفاتها كويسة، لأني مش متهور، بفكر بعقلي الاول واتكلم من غير ما أزعل حد، لكن أكون متفق مع زوجتى أن أهلها لا يتدخلوا في أى مشاكل بينا".