فى إطار المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية أطلقت وزارة التضامن حملة "علشان ولادكم.. احسبوها صح" للتوعية بقضايا الأسرة والتنمية.
وقالت الدكتورة راندا فارس، مدير مشروع مودة بوزارة التضامن الاجتماعي، إنّ مشروع مودة نفذته الوزارة في مارس 2019، بعد تكليف الرئيس السيسي للتصدي لارتفاع نسب حالات الطلاق بالمجتمع، التي ظهرت بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية، إذ أن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أوضح في نشرته السنوية إرتفاع حالات الطلاق في مصر بشكل كبير ومتزايد و أنّه وفقًا لنشرات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، زادت حالات الطلاق بنسبة 14% عن العام الذي يسبقه، لافتة إلى أنّ الأمر كان مغاير تمامًا بالنظر إلى 20 عام مضت، إذ أن عام 2000 لم تشهد مصر مثل هذه الأعداد في حالات الطلاق.
أهمية تأجيل إنجاب الطفل الأول
وأوضحت مدير مشروع مودة، أنّ الوزارة تستهدف الوقوف على أهم المؤشرات حول إرتفاع نسب الطلاق بمصر، مشيرة إلى أنّ أهم المؤشرات التي رصدتها وزارة التضامن الاجتماعي هو الطلاق المبكر، الذي يحدث في العام الأول من الزواج، كاشفة عن أن عدد كبير من هذه الزيجات تكون الزوجة حامل أثناء الطلاق، وهو ما يؤكد على أهمية تأجيل الإنجاب للطفل الأول في بداية الزواج وأيضا من ضمن أسباب الطلاق، جزء كبير بعد دراسة المؤشرات، تدخل الأهل والأقارب وحتى الأصدقاء.
وفي القرى بشكل كبير، وخصوصا في بيوت العائلات تظهر العديد من المشكلات، ونحن في مودة نتحدث مع الشباب، ونتحدث معهم عن أهمية فترة الخطوبة، ودائما ما يتجمل الطرفان في فترة الخطوبة، وقد تكون مشاعرهم جياشة ولا يركزون في العيوب".
وتابعت: "الشباب والبنات بعضهم يظنون أن الارتباط هو ارتباط منفصل عن العائلة، إلا أن الأمر كله يعد حزمة واحدة، علينا أن نرى الناس في الظروف الصعبة ووضعهم أثناء المشاكل، وطريقة التعامل بين بعضهم البعض".
ولفتت راندا فارس، إلى أنه يتم تعميم مشروع مودة، داخل الجامعات وتم تدريب 120 ألف طالب وطالبة في 8 جامعات.
وتم العمل بعام 2021 على أنشطة مشروع "مودة" داخل 14 قرية في برنامج "حياة كريمة"، مشيرة إلى أن إعداد وتأهيل الكوادر الشبابية والرائدات المجتمعيات ببرنامج يندرج تحت مبادرتين رئاسيتين هما حياة كريمة وتنمية الأسرة المصرية وكلاهما يهدف إلى الاستثمار في تنمية الإنسان المصري.
تهدف الحملة إلى دعم الرأي العام المؤيد لقضايا التنمية الداعمة لحقوق الأسر الأولى بالرعاية من أجل حمايتهم من المظاهر الاجتماعية التي تجعل تلك الفئات أسيرة للفقر بأبعاده الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
