أعلنت منظمة الصحة العالمية، تصنيف موريشيوس الأولى إفريقيا في تبني مبادئ المنظمة لمكافحة التبغ وتقليل الوفيات المرتبطة به بعد نجاحها في خفض نسب التدخين بنحو 25% في الفترة ما بين عامي 1992 و2021 وفقا لإحصائيات وطنية.
ووفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية عن اتجاهات انتشار تعاطي التبغ (2000 ـ 2025)، من المتوقع أن يبلغ إجمالي المدخنين في قارة إفريقيا نحو 50 مليون مدخن بحلول عام 2025، بالإضافة إلى 12 مليون آخرين يستخدمون التبغ غير المحترق.
وتتبنى منظمة الصحة العالمية حزمة يطلق عليها " MPOWER" لمكافحة التبغ، وتشمل عدة محاور لمساعدة الدول على مراقبة تعاطي التبغ وفعالية التدابير الوقائية، من أجل الحماية من دخان التبغ ومساعدتهم على الإقلاع عن التدخين، والتحذير من مخاطره، بالإضافة إلى حظر الإعلان عن التبغ والترويج له، ورفع الضرائب على التبغ، في سبيل الحد من الطلب على التبغ.
وأكد كامار جوغنوث، رئيس وزراء موريشيوس، أن ما تم إحرازه من تقدم في سياسات مكافحة التبغ يرجع إلى الالتزام السياسي القوي، وبتبني استراتيجية منظمة الصحة العالمية والتحرك بحزم نحو بلد خال من التدخين، وفقا لما نقلت وسائل إعلام محلية.
ونجحت موريشيوس في تبني تشريعات رائدة نحو مكافحة التبغ، منها لوائح الصحة العامة (القيود المفروضة على منتجات التبغ) لعام 2022، وحظر تصنيع واستيراد وتوزيع وبيع السجائر الإلكترونية، كما صادقت على اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ في عام 2004، وفرضت تحذيرات مصورة ونصية على عبوات التبغ في عام 2008.
بدورهها، أشادت الدكتورة ماتشيديسو مويتي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، بالتقدم الذي حققته موريشيوس لحماية الأرواح من الآثار الخطيرة للتبغ، والذي يعد وباء يسهم في العبء المتزايد للأمراض غير السارية في القارة، داعية باقي دول القارة لتنفيذ إجراءات المنظمة للحد من الآثار الصحية للتبغ.