هو أيقونة الادب المصري في القرن العشرين، عشق اللغة العربية وعلومها حتى أصبح واحدا من كبار الكتاب والادباء انه الأديب ذكي مبارك الذي ولد في مثل هذا اليوم من العام 1892، تتلمذ على يد عميد الادب العربي الدكتور طه حسين والشيخ المرصفي.
كان لذكى مبارك كتابا له تحت عنوان “ رسالة الاديب ” ذكر فيه أن الادب شريعة ربانية لا يصلح لها غير المصطفين من أرباب القلوب، فالأدب إيمان وثيق لا يعرف الأشخاص ولا الأزمان، فالأدب قوة ذاتية يتوحد بها صاحبها توحد الليث، فليس منا من يرى الحياة أو الجاه من التشرفي خدمة هذا المخلوق أو ذاك، فالأدب الحق منحة ربانية يجود بها الله على أرباب القلوب.
يقول ذكي مبارك: إن رسالة الأديب هي خلق وذوق الحياة فمن الواجب أن تتجه مراميه جميعا إلى ذلك الخلق في اي صورة وعلى أي شكل، فالأديب الحق هو الذي يستطيع بقلمه أن ينقلك من ضلال إلى هدى أو من هدى إلى ضلال، لو كانت غاية الأدب أن يرسم لنا خطط المستقبل لوجب أن نترك الشعراء القدماء لأن ادبهم يعجز عن توجيه الجيل الجديد ولأنه من هذه الناحية أعجز من أدب شوقي وادب جبران.
يوضح مبارك أن الادب الحق هو الذي يأخذ زاده من من الذكاء والوجدان من المواهب الثوابت، فإن خلا من أحد هذين المذهبين فهو عُرضة للضعف وإن خلا مهما معا فهو إلى فناء فالأدب الحقيقي عند كل أمة وفي كل عهد سمو وعلاء فهو التعبير الصحيح عن المطامح الكريمة في السمو والعلاء ولهذا كان من أساسه الأصيلة أن يكون طريف الفكرة جميل الأسلوب