التقى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بالدكتور زهير الحارثي الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد)، وذلك في مقر السفارة البابوية لدولة الفاتيكان في لشبونة.
كما شارك بالحضور زملاء كايسيد الذين يمثلون دولًا عالمية وديانات متنوعة، ممَّا أتاح لهم فرصة فريدة للتحدث إلى قداسة البابا بشأن تأثير الحوار بين أتباع الأديان في حياتهم ومجتمعاتهم.
وقال الدكتور زهير الحارثي الأمين العام لـ«كايسيد» في تصريحات إعلامية له مع التلفزيون البرتغالي المحلي: «إن قداسة البابا أشاد بجهود ودور كايسيد إلهام في تعزيز التفاهم والتعاون بين أتباع الأديان والثقافات، وأكد على أهمية التزام الجميع بتعزيز الحوار والتفاهم كوسيلة للتغلب على الاختلافات والتوترات بين الشعوب، وبناء جسور التواصل والمحبة بين الناس كافة».
وأكد الدكتور زهير الحارثي على دور مركز الحوار العالمي في تحقيق التسامح والتفاهم العالمي من خلال الحوار البناء والمبادرات التي يقدمها المركز. وأن الحوار يمكن أن يكون وسيلة فعالة للتغلب على التحديات والاختلافات التي تواجه المجتمعات وتحقيق التعايش السلمي والوئام في المجتمعات العالمية.
وأضاف “الحارثي ” بأن هذا اللقاء الثمين سيسهم في تعزيز التعاون بين مركز الحوار العالمي - كايسيد والفاتيكان، وستتعزز الجهود المشتركة نحو تحقيق السلام والتفاهم في العالم، مشددا على أن التطورات الإيجابية التي ستنبثق عن هذا اللقاء التاريخي والتعاون المستمر بين الفاتيكان ومركز الحوار العالمي (كايسيد) لصالح التسامح والتفاهم العالمي.
وفي سياق متصل أعرب قداسة البابا فرنسيس عن ترحيبه الكبير بمبادرات مركز الحوار العالمي ودوره الحيوي في تعزيز التفاهم والتعاون بين الأديان والثقافات. وأشاد بالجهود التي يبذلها المركز لتعزيز الحوار والتعايش السلمي بين المجتمعات.
الجدير بالذكر بأن مركز الحوار العالمي «كايسيد» شارك في يوم الشباب العالمي في لشبونة بثلاثة أنشطة رئيسية: مناقشة جماعية تضم ممثلين من خمسة أديان مختلفة، إطلاق لعبة الحوار الابتكارية (لعبة ديالوجو)، وعرض فيلم وثائقي مؤثر بعنوان «جوستين: رحلة زميلة كايسيد».
ويُعتبر مركز الحوار العالمي منظمة حكومية دولية فريدة من نوعها تهدف إلى تعزيز السلام والتفاهم من خلال الحوار بين اتباع الأديان والثقافات.
ويعمل المركز على تعزيز القدرات على المستوى المحلي والوطني والإقليمي من خلال التدريب على ممارسات الحوار، كما يُعتبر الفاتيكان منذ إنشاء كايسيد في عام 2012 مؤسسًا مراقبًا للمركز، وهو يسهم بنجاح مهمته في تحقيق السلام والتفاهم بين الثقافات والأديان في جميع أنحاء العالم، بوصفها منظمة حكومية دولية مقرها لشبونة، يحتل كايسيد موقعاً فريداً لتيسير الحوار بين الأفراد من مختلف أتباع الأديان والثقافات من خلال تعزيز قدراتهم على المستوى المحلي والوطني والإقليمي وزيادة الفهم للتنوع الديني والثقافي من خلال تدريب القادة على الحوار، وتعزيز الحوار والتلاحم الاجتماعي من خلال منع النزاع وبناء السلام وسياسات التنمية، يستمر كايسيد في لعب دور حيوي في تعزيز عالم أكثر شمولية وسلاماً.