قال الدكتور عادل المصري، المستشار السياحي السابق لمصر بفرنسا، إن الدولة المصرية وضعت القطاع السياحي على قمة الاهتمامات خلال الفترة الحالية والمقبلة، ووضعت استراتيجية وطنية للوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2030، وبدأت بوادر إيجابية بتوقعات استقبال 15 مليون سائح العام الجاري مقابل 12 مليون في 2022.
وأضاف المصري، في تصريحات خاصة للبوابة نيوز، أنه على القطاع السياحي المصري أن يكون لديه خطة لزيادة الطاقة الفندقية البالغة حاليا 210 ألف غرفة فقط، في حين يتطلب النجاح في الاستراتيجية الوطنية الوصول لنحو 20 مليار دولار استثمارات جديدة في القطاع الفندقي، أي نحو 30 ألف غرفة في العام.
وأشار إلى أنه يجب مضاعفة القدرة الاستيعابية لمقاعد الطيران الوافدة لمصر، وذلك يتطلب تعاون أكبر مع شركات الطيران العالمية، لافتا إلى أهمية تحسين التجربة للسائح داخل مصر خلال جولاته وزياراته وتنقلاته وإقامته.
ونوه إلى أهمية معرض توب ريسا السياحي الذي سيعقد في باريس بشهر سبتمبر من العام الجاري، والذي يحتاج لمشاركة فعالة وإيجابية من الشركات المصرية والفنادق، مع عقد عدد من اللقاءات مع الإعلاميين مع مسؤلى السياحة المصريين، وكذا بعض الفعاليات في الجناح المصري لجذب أكبر عدد من زوار المعرض، موضحا أن توب ريسا يعد واحدا من أكبر المعارض المهنية السياحية العاملة بنظام B2B، أي يتوفر به عددا كبير من شركات السياحة والطيران، ويبرم خلاله تعاقدات عديدة، ويحضره صناع القرار السياحي في فرنسا.
وأكد الدكتور عادل المصري، على أن معرض توب ريسا يتزامن العام الجاري مع وجود معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" المصري في باريس، ويجب استغلال ذلك للترويج للسياحة الثقافية والمعرض الآثري المصري، ما يخلق قوة دفع كبرى باستخدام الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي الفرنسية، حيث يمكن التركيز على نمط السياحة الثقافية والأثرية في خطة الترويج بالجناح المصري.
وطالب بعقد مؤتمر صحفي مصري موسع على هامش المعرض، ويعلن خلاله عن حملة ترويجية مصرية خاصة تخاطب المواطن الفرنسي، باعتباره سوق أوروبي هام للغاية، ويتم دعوة كبار الإعلاميين والكتاب لزيارة مصر، ويعرض عليهم كل ماهو جديد في مصر خاصة في الاكتشافات الأثرية.
ونوه لاهتمام الفرنسيين بالسياحة النيلية للغاية، وهو ما يتطلب تطوير المراسي والفنادق العائمة، وذلك يحتاج لتقديم تسهيلات ودعم للشركات المالكة حتى تستطيع تطوير المنشآت، مشيرا الى ان مصر لديها نحو 262 فندق عائم يعمل منها 170 فندق فقط، ومتوقع ارتفاعها الشتاء المقبل لنحو 195 فندق، ولكن يجب الاهتمام بتطوير المنشآت والخدمة المقدمة تدريب العاملين.
وتابع: "يجب الإعلان عن قرب افتتاح المتحف المصري الكبير الذي ينتظره الفرنسيين بشغف كبير، مع توسيع مشاركة شركات السياحة المصرية نظرا لأهمية المعرض، وأنا متفائل للغاية بطفرة سياحية كبرى لمصر في السنوات المقبلة، بشرط تجديد الفكر والرؤى وأسلوب الترويج والإدارة".