كشفت وزارة الزراعة عن تحصين مليون و912 ألف و208 رؤوس ماشية من الأبقار والجاموس والأغنام والماعز ضد مرض الحمى القلاعية منذ بداية حملة التحصين في 15 يوليو 2023، حتى أوائل أغسطس الحالي.
ونقلاً عن السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، فإن إجمالي ما تم تحصينه ضد مرض الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع خلال الحملة القومية الثانية التي بدأت 15 يوليو 2023 بجميع محافظات الجمهورية، للحفاظ على الثروة الحيوانية من الأوبئة.
يأتي ذلك في إطار المبادرة الرئاسية حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتطوير الريف المصري ورفع مستوى معيشة صغار المربين والمزارعين.
وأوضح وزير الزراعة، أنه تم تحصين حوالي مليون و912 ألفا و208 رؤوس ماشية من الأبقار والجاموس والاغنام والماعز ضد مرض الحمى القلاعية منذ بداية الحملة وحتى 2 أغسطس الجاري.
وأشار إلى أنه تم تحصين حوالي مليون و709 آلاف و683 رأس ماشية ضد مرض حمى الوادي المتصدع من الأبقار والجاموس والأغنام والماعز والجمال منذ بداية الحملة وحتى 2 أغسطس الجاري أيضًا.
الحمى القلاعية مرض فيروسي يصيب بشكل رئيس الحيوانات بتشكيل حويصلات على الغشاء المخاطي للقناة الهضمية والفم واللثة واللسان وعلى فتحتي الأنف وجلد ما بين حافري القدم والضرع. كما تصل نسبة النفوق في الحالات الشديدة للمرض إلى 50 إلى 70% وهو مختلف عن "الجلد العقدي" بظهور عقد على الجلد وهزال شديد للحيوان مع إمكانية حدوث العقم أو الإجهاض للماشية ويشتركان معًا في ارتفاع الحرارة لكنه ينتقل عن طريق لدغ البعوض والذباب، وبالتالي يحتاج إلى إضافة مقاومة الحشرات الناقلة أيضًا.
قال حسين أبوصدام نقيب عام الفلاحين، إن الحمى القلاعية والجلد العقدي من الأمراض التي تهدد الثروة الحيوانية، لافتًا إلى أن إهمال المربين لتحصين الماشية هو السبب الرئيسي في تفشي المرضين.
وأضاف، أن الحمى القلاعية والجلد العقدي يسببان أضرارا اقتصادية بالغة للمربين فضلا عن التأثير بالسلب على أسعار اللحوم الحية، مشيرًا إلى أن تحصين الماشية ضد الأمراض هو حائط الصد الأول للوقاية منها مطالبا العاملين في الوحدات البيطرية بنقل التحصينات بالطرق الآمنة حتى لا تفسد، فضلا عن التزامهم بتغيير "إبر الحقن"، بعد كل عملية تحصين لمنع المساهمة في انتشار الأمراض.
وطالب أبوصدام، بتحصين الماشية في الوحدات البيطرية الرسمية وعزل الحالات المريضة مع تطهير الحظائر وتهويتها باستمرار والتأكد من اتباع إجراءات السلامة عند تحصين الماشية.
وتعد الحمى القلاعية والجلد العقدي من الأمراض المتوطنة في مصر وعملت وزارة الزراعة منذ سبعة أعوام على برنامج طموح لحصار الحمى القلاعية بعد انتشارها ما تسبب في نفوق الآلاف من رؤوس الماشية، الأمر الذي ساهم في الحد من انتشارها بشكل كبير، لكن العام الحالي انتشرت الأمراض بشكل واسع في المزارع.
وعانت مصر من أشد موجات المرض التي أصابتها في عام 2012، حي أصيب حوالي 94401 حيوان، بنسبة نفوق بلغت 28%، في خسارة تقدر بحوالي 33 مليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى نقص في إنتاج اللحوم والألبان وارتفاع الأسعار وكانت تلك “العترة” في غير الموعد المعتاد لها إذ جاءت في إبريل بحسب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.
في نفس السياق، قال الدكتور إيهاب صابر، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، إن الحملات ضد الحى القلاعية ستنفذ أعمالها من خلال لجان متحركة وثابتة ومن منزل لآخر، كما تم توفير كب اللقاحات المطلوبة واتخاذ كب الإجراءات والتجهيزات لبدء وإنجاز أعمال حملة التحصين على أكمل وجه في جميع أنحاء الجمهورية.
وأضاف، أنه خلال الحملات سيتم تعريف المربين بأهمية ترقيم وتسجيل الثروة الماشية وأهمية وجود بطاقة تسجيل لكل حيوان موضح بها الأمراض التي تعرض لها والتحصينات التي تلقاها، لافتًا إلى أنه سوف يتم كذلك تعريف المربين بأهمية التأمين على مواشيهم من خلال صندوق التأمين على الثروة الحيوانية.
وناشد رئيس هيئة الخدمات البيطرية المربين بضرورة التعاون مع لجان التحصين للحفاظ على ممتلكاتهم من الثروة الحيوانية، وتحقيق الأهداف القومية المرجوة من هذه الحملة، كما طالب المربين بضرورة التأمين على مواشيهم باعتباره الطريق الأمثل لتعويضهم في حالة نفوق الحيوان أو سرقته.