تعتبر الرضاعة الطبيعية للطفل حديثي الولادة من أهم الغذاء الجيد للنمو الطبيعي و بشكل صحي، ومع ذلك، فإن ضمان وضعيات الرضاعة الطبيعية المناسبة أمر حيوي للوقاية من المشكلات الصحية، مثل التهاب الأذن الوسطى الحاد، وهو عدوى شائعة عند الرضع والأطفال.
وعن أهمية أوضاع الرضاعة الطبيعية المناسبة للتقليل بشكل فعال من مخاطر التهاب الأذن الوسطى الحاد، وتأثيرها على صحة سمع الطفل، وفق ما أوردت صحيفة تايمز أوف إنديا.
ويقول الدكتور أنكوش سيال، وهو استشاري أول في مستشفى بريموس سوبر التخصصي: "التهاب الأذن الوسطى الحاد (AOM) هو عدوى فيروسية أو بكتيرية تصيب الأذن الوسطى. مما يتسبب مايسمي بالمرض الالتهابي المؤلم في آلام الأذن والحمى وصعوبة النوم والتهيج، وحتى الصمم عند الأطفال، ويؤثر في المقام الأول على الرضع والأطفال الصغار، وخاصة أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و36 شهرا ".
حيث تدعي التقارير البحثية أن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تقلل بشكل كبير من احتمال الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى الحاد بنسبة 40-50% خلال السنوات الثلاث الأولى للطفل ، يتكون حليب الأم من مواد نشطة بيولوجيا لها خصائص مضادة للميكروبات ومضادة للالتهابات ومعدلة للمناعة، وتدعم الجهاز المناعي النامي للأطفال، وتوفر دفاعا أساسيا ضد العدوى المسببة لالتهاب الأذن الوسطى الحاد.
ومع ذلك، يمكن أن تؤدي أوضاع الرضاعة الطبيعية غير السليمة إلى زيادة مخاطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى الحاد عند الرضع.
وعلى سبيل المثال، يمكن أن تؤدي الرضاعة الطبيعية للرضيع أثناء الاستلقاء إلى تسرب الحليب إلى قناة الأذن، مما يزيد من فرص الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى الحاد، والذي قد يؤدي في النهاية إلى فقدان السمع.
وعن أوضاع الرضاعة الطبيعية الموصى بها، وفقا للدكتور سيال:
قد يكون إطعام الأطفال الصغار في وضعية الرأس المنتصب بدلا من الوضعية الأفقية طريقة بسيطة وفعالة لحمايتهم من الإصابة بأمراض خطيرة.
ويعد حمل الطفل بشكل مستقيم أثناء الرضاعة وضعية مريحة وآمنة للرضاعة الطبيعية للأطفال، اجلسي على سرير أو أريكة، ضعي الطفل في حضنك في مواجهتك بجذع منتصب، وادعمي الجزء الخلفي من رأسه برفق براحة اليد.
قربي الطفل من الثدي واسمحي له بالبدء في الرضاعة. هذه الوضعية مفيدة بشكل خاص للأطفال الذين يعانون من الارتجاع أو التهابات الأذن، أو ربط اللسان أو توتر العضلات المنخفض.