قال المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس حول الأحداث الجارية في الأراضي المقدسة بفلسطين المحتلة، أننا نسمع بشكل شبه يومي عن جرائم جديدة في اكثر من مدينة وبلدة بالإراضي المقدسة، وجاء ذلك ضمن بيان نشر له عبر صفحته الرسمية صباح اليوم.
وجاء نص البيان كالاتي: «إن جرائم القتل ما زالت مستمرة ومتواصلة في مناطق ال48 فبتنا نسمع وبشكل شبه يومي عن جرائم جديدة في اكثر من مدينة وبلدة بالإراضي المقدسة، انها ظاهرة مأساوية مؤلمة ومحزنة ان نسمع عن هذه الجرائم والتي تخلف وراءها احزانا وآلاما لا يمكن للعقل البشري ان يستوعبها.»
واكمل قائلًا: «لماذا هذا الجنوح نحو العنف؟ ولماذا روح الانتقام هي سيدة الموقف واين هو الخلل ؟ وفي الواقع فإن الخلل ليس فقط في تقصير الشرطة بل يبدو اننا امام ظاهرة تشير الى خلل في التربية ووجود مافيات الاجرام بهذه الصورة وفي كل مكان انما يدل على ان ما هو مطلوب من الهيئات الوطنية والدينية والشخصيات الاعتبارية عدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار وتقديم التعازي مع كل ضحية بل يجب ان تكون هنالك مبادرات خلاقة في مدارسنا ومؤسساتنا الدينية والاعلامية وسواها لكي نرسخ الثقافة اللاعنفية بعيدا عن روح الانتقام والجنوح نحو العنف وهذه المظاهر كلها انما تسيء لمجتمعنا وللسلم الاهلي.»
وأختتم حنا بالقول: «الشرطة تتحمل قسطا وفيرا من المسؤولية ولكنني اعتقد بأن كل واحد منا يجب ان يقوم بدوره في معالجة هذه الظاهرة المأساوية التي ازدادت في الاونة الاخيرة بشكل ملحوظ. نقدم تعازينا للاسر التي فقدت ابنائها ونتضامن معهم ومع كل من فقد اخا او قريبا او عزيزا بسبب ظاهرة العنف المتفشية، ونسأل الله ان يمنح الشفاء لكل الجرحى وبعضهم في المستشفيات.»
