رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مجلس الأمن يناقش تداعيات النزاعات على الأمن الغذائي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت منسقة الأمم المتحدة للوقاية من المجاعة والاستجابة لها، رينا غيلاني، إن خطر المجاعة يجب أن يكون خطا أحمر، وأن "الجوع والصراع يغذي كل منهما الآخر".

جاءت تصريحات غيلاني في إفادتها أمام جلسة لمجلس الأمن اليوم  بشأن "المجاعة وانعدام الأمن الغذائي الناجم عن الصراع".

وأضافت المسؤولة الأممية أن عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام حاد للأمن الغدائي بلغ ربع مليار شخص العام الماضي، وهو الرقم الأعلى الذي يتم تسجيله منذ سنوات.

وقالت إن 376 ألف شخص في العالم يعيشون ظروفا مشابهة لحالة المجاعة، بينما هناك 35 مليون آخرون على شفا المجاعة، مؤكدة أن "النساء والأطفال هم الأكثر تضررا".

وأكدت منسقة الأمم المتحدة للوقاية من المجاعة والاستجابة لها أن الصراع وانعدام الأمن لا يزالان من العوامل الرئيسية للجوع والمجاعة، مشيرة إلى أن البلدان السبعة التي يعيش فيها الناس ظروفًا شبيهة بالمجاعة العام الماضي تضررت من نزاع مسلح أو مستويات كبيرة من العنف. خمسة من هذه البلدان - وهي أفغانستان وهايتي والصومال وجنوب السودان واليمن - مدرجة بانتظام على جدول أعمال هذا مجلس الأمن.

وأوضحت أن النزاع المسلح "يدمر النظم الغذائية، ويحطم سبل العيش، ويخرج الناس من ديارهم تاركا الكثيرين مستضعفين وجائعين. في بعض الأحيان تكون هذه الآثار نتاجا ثانويا للحرب. ولكن في كثير من الأحيان يتم إلحاقها بشكل متعمد وغير قانوني لاسيما عند استخدام الجوع كأحد تكتيكات الحرب".

واستشهدت المسؤولة الأممية بما يحدث في السودان من استهداف ونهب للمساعدات والمنشآت الإنسانية وقتل العاملين الإنسانيين كمثال على تلك التحديات.

وأضافت أن انعدام الأمن الغذائي في حد ذاته يفاقم حالة عدم الاستقرار، مشيرة إلى أنه "القشة التي قصمت ظهر البعير حيث يتسبب في صراعات تتراوح ما بين التظاهرات وأعمال الشعب، والحرب الأهلية".

وأشارت غيلاني أيضا إلى أن الجوع الناجم عن النزاعات يتفاقم عبر "مزيج سام من تغير المناخ والصدمات الاقتصادية".

 

وأكدت المسؤولة الأممية أنه رغم صعوبة التحدي فإنه من الممكن تحقيق تقدم، داعية إلى مضاعفة الجهود لمنع الصراعات بكافة أشكالها والحد منها وإنهائها. 

وقالت غيلاني: "يجب أن يكون هناك التزام متجدد بالسلام من خلال نظام متعدد الأطراف متجدد تعمل من خلاله الحكومات والأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية يدا بيد".

وحددت خمسة مجالات من أجل التخفيف من المعاناة والوقاية من المجاعة بما فيها ضمان احترام أطراف النزاعات القانون الدولي الإنساني، والاستفادة بشكل أفضل من آليات الإنذار المبكر الحالية، والتحلي بالجرأة والإبداع في إيجاد طرق للتخفيف من تأثير الحرب على الفئات الأكثر ضعفا، وأن تكون النساء والفتيات في قلب تلك الجهود، وتوفير تمويل إنساني كاف تعتمد عليه حياة الملايين.