رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مباحثات السيسي مع رئيسي فلسطين ووزراء اليونان تتصدر النشاط الرئاسي الأسبوعي

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا كبيرا حيث اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمستشار عمر مروان وزير العدل، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، واللواء هشام آمنه وزير التنمية المحلية، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أحمد العزازي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الاجتماع تناول عرض الموقف التنفيذي لتقنين واسترداد أراضي الدولة بمختلف محافظات الجمهورية، بما في ذلك حالات التصالح، حيث تم استعراض نتائج الجهود الجارية للحفاظ على حقوق الدولة والشعب وحماية الأراضي الزراعية، ووجه الرئيس في هذا الشأن بمواصلة المتابعة لجهود تقنين أوضاع المواطنين وإنهاء ممارسات الاستيلاء على أراضي الدولة، مشددًا في هذا الصدد على ضرورة منع المزيد من التعديات بالتوازي مع سرعة الانتهاء من إجراءات التقنين، بما يحقق مصالح المواطنين والمصلحة العامة.

كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية، واللواء أحمد العزازي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. 
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الاجتماع تناول متابعة جهود تطوير منظومة الصحة على مستوى الجمهورية، حيث اطلع الرئيس في هذا الإطار على الموقف التنفيذي للمشروعات القومية في القطاع الصحي ومعدلات الإنجاز والخطة الزمنية للانتهاء من كل مشروع، بما في ذلك مشروع تطوير مستشفى أورام دار السلام "هرمل"، بالتعاون مع أرقى المؤسسات الطبية في العالم في مكافحة السرطان، لتصبح مركزًا عالميًا متطورًا لتشخيص وعلاج الأورام، فضلًا عن مشروع تطوير معهد ناصر ليصبح مدينة طبية متكاملة، وكذا جهود تطوير إدارة المعامل المركزية، بالإضافة إلى إنشاء معهد قلب جديد بمقاييس عالمية لتعزيز دور معهد القلب القومي باعتباره واحدًا من أكبر الصروح الطبية المتخصصة لخدمة مرضى القلب، وكذلك جهود وزارة الصحة في توفير أسرّة الرعايات المركزة وزيادة عددها على مستوى جميع المحافظات.

كما اطلع الرئيس على الموقف التنفيذي لمنظومة التأمين الصحي الشامل، ومعدلات الإنجاز وعدد الخدمات الصحية التي تم تقديمها في إطار مبادرات الصحة العامة، حيث بلغ إجمالي الخدمات الصحية التي تم تقديمها من خلال جميع المبادرات الرئاسية أكثر من 145 مليون خدمة استفاد منها 90 مليون مواطن.

وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس وجه باستمرار وتكثيف العمل لتطوير منظومة الصحة في مصر، والوصول بخدمات مبادرات الصحة لجميع أنحاء الجمهورية، مع زيادة معدلات تقديم الخدمة في القرى والنجوع الأكثر احتياجًا، مؤكدًا أن الاهتمام بصحة المواطن المصري يمثل أولوية قصوى للدولة، التي تعمل بأقصى جهد، بالتعاون الكامل مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي، على توفير الموارد اللازمة لتحسين الخدمة الصحية، وتحقيق الاستدامة المالية والتشغيلية للمشروعات الجديدة، مع تطوير القائم ورفع كفاءته.

كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع السيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الاجتماع شهد متابعة جهود الدولة لتعزيز الحرف التراثية والمنتجات اليدوية على مستوى الجمهورية، حيث وجه الرئيس بمواصلة تقديم كافة أوجه الدعم لأصحاب الحرف التراثية، للمحافظة عليها وتنميتها، وذلك في إطار استراتيجية الدولة لدعم أصحاب المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر لما لها من دور فعال في النمو الاجتماعي والاقتصادي، فضلًا عن المساهمة الهامة للحرف التراثية في الحفاظ على الهوية الوطنية والثراء الثقافي والحضاري لمصر.

كما وجه الرئيس بتطبيق أعلى معايير الجودة للصناعات الحرفية، بما يتناسب مع القياسات الوطنية والدولية، مع الحرص على عنصر الابتكار والمزج بين الأصالة والمعاصرة، ومراعاة تشغيل رأس المال بطرق فعالة لصالح الحفاظ على التراث الوطني، وتعزيز التنمية الإنسانية والمستدامة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد أيضًا استعراض تجربة الرائدات المجتمعيات في مجال تعزيز وعي المرأة والأسرة والمجتمع من خلال الجهود التنموية التي تقوم بها آلية الرائدات المجتمعيات على عدة محاور تختص بالخدمات والتوعية، بالإضافة إلى التنسيق مع الجمعيات الأهلية والقيادات المحلية، حيث وجه الرئيس بمواصلة تلك الجهود لرصد وحل المشكلات المجتمعية الشائعة على أرض الواقع وبلورة أفضل السبل لتنفيذ الحلول المناسبة لها.

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الرئيس رحب بالرئيس الفلسطيني في مصر، مؤكدًا دعم مصر الثابت والتاريخي للشعب الفلسطيني الشقيق، ومعربًا عن ترحيب مصر باستضافة اجتماع الفصائل الفلسطينية الذي انعقد يوم أمس بمدينة العلمين الجديدة بحضور الرئيس الفلسطيني، خاصةً ما يتعلق باستكمال الحوار حول القضايا والملفات المختلفة بهدف الوصول إلى إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية. 
من جانبه؛ توجه الرئيس الفلسطيني بخالص الشكر والتقدير للرئيس على استضافة مصر لهذا الاجتماع المهم، واحتضانها التاريخي للقضية الفلسطينية ولشواغل الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن اجتماع الفصائل ينعقد في ظل تطورات حيوية دوليًا وإقليميًا وميدانيًا، ويمثل فرصة سانحة للنقاش وتبادل وجهات النظر حول السبيل الأمثل لتحقيق المصالحة الوطنية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد مناقشة سبل تنسيق المواقف والرؤى إزاء عدد من الموضوعات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، خاصةً ما يتعلق بإعادة إحياء عملية السلام، حيث تم التشديد على ضرورة الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة واستمرار الجهود لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، بما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار لجميع شعوب المنطقة.

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعلمين الجديدة كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء جمهورية اليونان.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن اللقاء شهد عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس بزيارة رئيس الوزراء اليوناني إلى مصر، مجددًا التهنئة على الفوز الانتخابي الذي حققه الحزب الحاكم في الانتخابات البرلمانية اليونانية وجاءت نتائجها لتؤكد ثقة الناخب اليوناني في قيادة رئيس الوزراء اليوناني.

كما أشاد الرئيس بعمق وثبات العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين مصر واليونان، والتطور الملموس الذي يشهده التعاون الثنائي في مختلف المجالات، والمستوى المتميز من التنسيق السياسي بين الدولتين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، مع الإعراب عن التقدير لمواقف اليونان تجاه مصر، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الاتحاد الأوروبي، إلى جانب التعاون المثمر على صعيد آلية التعاون الثلاثي مع قبرص.

من جانبه؛ أكد رئيس الوزراء اليوناني رسوخ الروابط الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين البلدين، مرحبًا بالتقدم الملحوظ في مستوى التعاون خلال السنوات الماضية، ومعربًا عن حرص بلاده على مواصلة تعميق العلاقات بين البلدين ودفعها إلى آفاق أوسع على مختلف المستويات، خاصةً في ضوء الدور المصري البارز في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بمنطقة المتوسط.

كما حرص رئيس الوزراء اليوناني على تقديم الشكر والتقدير إلى مصر عقب إرسالها طائرات للمساعدة في عمليات إخماد حرائق الغابات في اليونان، في حين أعرب الرئيس عن خالص التعازي والتضامن مع اليونان في مواجهة آثار وتداعيات حوادث حرائق الغابات، مؤكدًا وقوف مصر بجانب اليونان في مواجهة تلك الأزمة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، حيث تم تأكيد الحرص المتبادل على سرعة تفعيل وتنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، واستمرار دفع التعاون في مجالات التعاون العسكري والاقتصادي والثقافي، إلى جانب ملف الطاقة وما يتعلق بالغاز الطبيعي والربط الكهربائي، وكذا التعاون في قطاعات التحول الأخضر.

من ناحيةٍ أخرى، شهدت المباحثات تبادل الرؤي ووجهات النظر تجاه الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في اتساق مواقف الدولتين في منطقة شرق المتوسط، مع تأكيد أن منتدى غاز شرق المتوسط يمثل أحد أهم الأدوات في هذا الإطار. كما ناقش الزعيمان تطورات ظاهرة الهجرة غير الشرعية في حوض البحر المتوسط، حيث ثمن رئيس الوزراء اليوناني ما تقوم به مصر من جهود لمواجهة هذه الظاهرة، خاصة في ضوء ما تفرضه من أعباء بسبب استضافة ملايين اللاجئين على أرض مصر. 
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن المباحثات تناولت في ذات السياق عددًا من القضايا ذات الاهتمام المتبادل، وعلى رأسها التبعات العالمية لتطورات الأزمة الروسية الأوكرانية، فضلًا عن مستجدات الأزمات القائمة في المنطقة، خاصةً ليبيا، حيث أكد الرئيس موقف مصر بدعم المسار السياسي وأهمية إجراء الاستحقاق الانتخابي الرئاسي والبرلماني، وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية واستعادة ليبيا لسيادتها ووحدة أراضيها واستقرارها. واتفق الجانبان في هذا الصدد على مواصلة التنسيق المكثف لمواجهة مختلف التحديات المشتركة التي تواجهها المنطقة، بما يحقق آمال شعوبها في العيش في سلام وأمن واستقرار.