قدمت فرقة بورسعيد الإقليمية، مساء أمس الخميس، الليلة الثانية من العرض المسرحي "عادلون؟" بمسرح الغد بالعجوزة، ضمن عروض الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، المشاركة في المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته السادسة عشرة -دورة الفنان عادل إمام - والتي انطلقت السبت الماضي وتستمر حتى 14 أغسطس الحالي على عدد من مسارح القاهرة.
العرض عن رواية "العادلون" للكاتب الفرنسي ألبير كامو، وتدور أحداثه في إطار فلسفي، حول منظمة تخطط لقتل كبير الطغاة "رمز الاستبداد في روسيا"، ويسعى كل فرد من فريق عمل المنظمة إلى تنفيذ العدالة من وجهة النظر الخاصة به، ولكن تأتي المفاجأة بتراجع الذراع الأيمن ومنفذ العمليات، عن تنفيذ عملية الاغتيال بسبب مرافقة أحد أطفال لذلك الشخص المستبد أثناء خروجه.
ومن هنا تتصاعد الأحداث والصراعات بين الشخصيات ويفكرون في تنفيذ عملية الاغتيال مرة أخرى بغض النظر عن وجود أطفال أم لا.
فيقرر كل من "بوريا" قائد المنظمة و"دورا" المسئولة عن تصنيع القنابل، "أليكس" المسئول عن رسم الخطط والخرائط، و"ستيبان" الشخص العنيف المنضم حديثا للمنظمة تنفيذ عملية الاغتيال لتحرير روسيا من الاستبداد.
يؤكد العرض على المشاعر الإنسانية التي يلتزم بها أفراد المنظمة، ويسلط الضوء على صورة المناضل العادل الذي يعطي الأولوية للمواقف الإنسانية دون أن يفقد روح الثورة التي تعيش فيه، ويتضح ذلك في نهاية العرض التي تؤكد على فكرة أن العدالة تتحقق بشرف وحرية وحب وليس عن طريق القتل أو العدائية.
والعرض إنتاج الإدارة العامة للمسرح، التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ويقدم ضمن عروض إقليم القناة وسيناء الثقافي، وفرع ثقافة بورسعيد، إعداد خالد توفيق ومحمد رزق، إخراج أحمد يسري، ديكور وملابس إسلام جمال، تصميم إضاءة وليد درويش، ماكياچ خلود أبو العينين، تصوير وجرافيك عمرو ميكانو، مخرج مساعد عصام محمد، مخرج منفذ عبد الرحمن خلاف. أداء تمثيلي مصطفى العوضي، إبراهيم هيكل، مصطفى ناصر، ليلى عبد القادر، أحمد سعد، ساجد النيلي، محمد رزق، محمد جمعة، عمر ياسر، مصطفى سعد، محمد نصر، مازن هاني، آلاء الحلوجي.
وقدم العرض أمس أمام لجنة التحكيم برئاسة الفنان أشرف عبد الغفور، وعضوية كل من المخرج نادر صلاح الدين، والموسيقار طارق مهران، ومهندس الديكور محمد الغرباوي، والفنان مجدي كامل، د. سحر الهلالي، والناقد جرجس شكري، ومقرر اللجنة الفنان محمود حسن.