الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الاستثمار البيئي والمناخي|إطلاق أول ثلاثة مواقع غوص جديدة بسواحل الغردقة.. وزيرة البيئة: تهدف لحماية الشعب المرجانية وتوفير تجربة فريدة للغواصين.. خبراء: يجب مراعاة الاشتراطات وتقييم الأثر البيئي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، واللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر، وخمسة وزراء بيئة من الدول العربية  وهم الأردن والصومال وجيبوتي والسودان واليمن، مراسم إطلاق أول ثلاثة مواقع غوص جديدة، قبالة سواحل مدينة الغردقة؛ لحماية الشعب المرجانية الطبيعية، وتنمية سياحة الغوص بخلق تجربة لا تُنسى تجمع بين سحر التاريخ وجمال العالم البحري، وهنا رحب الخبراء بأهمية الخطوة كاستثمار بيئي مناخي وطالبوا بمراعاة الاشتراطات البيئي وعمل كافة التقييمات البيئية وطالبوا بمزيد من الاهتمام بالشعاب المرجانية وضرورة استخدام مواد صديقة للبيئة. 

يأتي ذلك بالتعاون مع القوات المسلحة، ووزارتى البيئة والسياحة والآثار، وجمعية هيبكا للحفاظ على البيئة، وذلك استكمالًا للتعاون بين الحكومة المصرية ومنظمات المجتمع المدني ولفيف من العلماء والمهتمين برياضة الغوص بالبحر الأحمر، وذلك تفعيلًا للبروتوكول الموقع بين محافظة البحر الأحمر والقوات المسلحة بشأن إغراق معدات ومركبات حربية قديمة بأماكن مختلفة، وتثبيتها بقاع البحر الأحمر.

بدورها قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر الأكثر مرونة حول العالم في مواجهة وتحمل الارتفاع في درجات الحرارة، وقد أوضحت عدد من الدراسات أنها آخر الشعاب المرجانية تأثرًا بالتغيرات المناخية حول العالم، حيث تم إعلان الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر تحت الحماية قبل مؤتمر المناخ cop27 وتم وضع مخطط واضح للحفاظ عليها من كافة أشكال التلوث والممارسات غير السليمة.

بدوره يقول الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة، إطلاق وزارة البيئة لعدد من مواقع الغوص هذا يعني أن تكون الشعاب المرجانية الموجودة في هذه المناطق محمية عن طريق مراعاة أعماق الشعاب  بـ10 أو 15 متر بحيث تكون بعيدة عن حركة المراكب والغاطس لها وعمليات الغطس للسياح، وهنا تتحمل وزارة يجب أن تكون وزارة البيئة على دراية بكافة دراسات التوافق البيئي لها.

ويضيف إمام لـ"البوابة نيوز": كافة الدراسات الخاصة بالشعاب المرجانية بالبحر الأحمر بأن لها قدرة كبيرة على التأقلم مع الظروف المناخية ولها القدرة على إعادة بناء نفسها وبالتالي يتجه العالم بأن أخر ملاذ آمن للشعاب المرجانية ليست الموجودة في استراليا ولكن الموجودة ليدنا في البحر الأحمر وهذا بشكل علمي وذلك لأن طبيعتها ولكن هناك أماكن فعليًا حدث لها ابيضاض وموت للشعاب المرجانية بسبب تأثيرات التغيرات المناخية او تلوث المياه أو بسبب الأنشطة السياحية المخالفة ولجأت وزارة البيئة لأحد الشركات لعمل استعاضة للشعاب المرجانية التى فقدانها ولدينا مشروع بجامعة عين شمس بهذا الصدد.

وأوضحت وزيرة البيئة، آلية إنشاء مواقع الغوص الجديدة في البحر الأحمر من خلال إغراق 15 قطعة من المعدات الحربية القديمة، في مواقع بعينها استغرق دراستها 7 سنوات من التخطيط والتحضير الدقيق، دون أن تسبب ضرر على النظام البيئي على المدى الطويل، وتخلق بيئة لنمو الشعب المرجانية والكائنات البحرية، وأضافت، أنه من المتوقع تغطية تكلفة إنشاء المواقع الجديدة خلال أول عام لدر عوائد سياحية بالعملة الأجنبية بقيمة تمثل من ٥ إلى ١٠ أضعاف القيمة الإستثمارية، وهذا يفتح نوعا جديدا من أنواع الاستثمار وهو الاستثمار فى الموارد الطبيعية.

 

 

 

في السياق ذاته، يقول خبير البيئة العالمي، الدكتور مجدي علام، يجب الأخذ في الاعتبار أنه عند عمل مواقع غوص وضع علامات استرشادية بحيث تنبه السياح بالأعماق 10 أو 20 مترًا أو احتواء الشاطئ على كائنات بحرية يمكن أن تميل إلي الشراسة أو رعاية وحماية للمنطقة من وزارة البيئة وتحديد أماكن محدد للغوص والاستحمام دون التعرض لأي نوع من أنواع الهجوم سواء أسماك القرش أو قنديل النيل، أو احتوائها على رمال ناعمة.

ويضيف علام لـ"البوابة نيوز": توجد عروس البحر كائن رقيق لا يهاجم الانسان وقديمًا في الخمسينيات كان المصريون يحنطون عروسة البحر باعتبارها من الحيوانات النادرة ذات الأعداد المحددة على مستوى العالم، وهنا يجب عمل دراسات تقييم بيئي بشكل واضح مع ضرورة استخدام المواد الصديقة للبيئة التى لا تتفاعل مثل حجر الجيري ويفضل استخدام الخشب أو المواد التي لا تتفاعل.

من ناحيته، أكد محافظ البحر الأحمر  اللواء عمرو حنفي، أن إغراق المعدات العسكرية القديمة، لاستحداث مناطق غوص جديدة، هو أحد الأدوات التى يستخدمها العالم لحماية البيئة، فكل موقع غوص له طاقة استيعابية محددة، وفى حال تعدي هذا الحد يتعرض للتدهور البيئي.