قال الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي: إن المطارق التي هوت علي قداسة البابا شنوده الثالث لم تهدمه بل جعلته أكثر ثباتًا، وكان شخصيته لم تكن نتاج الحياة السهلة بل كانت نتاج العواصف والصعاب، وجاء ذلك ضمن الاحتفالية التي نظمها المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بقاعة المنارة بالتجمع الخامس، بمناسبة مرور مائة عام على ميلاد قداسة البابا شنوده الثالث.
وننقل لكم نص كلمة الأنبا إرميا حيث قال: “في احتفالية البابا شنودة الثالث الحقيقي قد تستطيع أن تبحر في شخصيات عديدة أما في شخصية البابا فتعلو بك الى علو السماء وتنزل بك الى الأعمال.”
وأكمل بالقول: “منذ الطفولة إلى خدمته البطريركية، وكان البابا شنودة رجل صلب شديد الذكاء وطني عميق الأصل عربي الوجدان وعالمي الأفق، فالحديث عن قداسته فليس بالحديث السهل، وانا سوف اتحدث فقط عن سمتين.”
وتابع بالقول: نبدأ بالسمة الأولى إنساني النزعة، فكان البابا شديد الحس وكان يقدم الراحة الأخرين عن راحته وزرع الحب بين كل من عرفه وأحبه الفقراء والأغنياء والمفكرين والجميع، كان يرى القوة في المحبة وكان يستطيع أن يكسب أعدائه بالمحبة، ومن محبته للله أنطلق إلى كل من حوله. "
وأضاف الأنبا إرميا:" عالمي الأفق حمل قداسة البابا فكرًا واسعًا فبدأ ذلك منذ طفولته فقال أنه في صغره كانت لعبته المفضلة هي الكتب، فنال إعجاب كل من التقاه فقدم عظات ومحاضرات للتاريخ فكان يعيش أحداث عصره بقلب منفتح".
وأختتم بالقول:" إن المطارق التي هوت علي قداسته لم تهدمه بل جعلته أكثر ثباتًا، وكان شخصيته لم تكن نتاج الحياة السهلة بل كانت نتاج العواصف والصعاب، وحظى قداسة البابا بإحترام جميع المصريين."