رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

وزير خارجية فلسطين يطلع الصحفيين الأجانب على آخر التطورات بالأراضي المحتلة

وزير الخارجية والمغتربين
وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي إنّ المعاناة المستمرة التي فرضتها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على الشعب الفلسطيني لأكثر من 56 عامًا من احتلالها غير القانوني هي اختبار للإرادة الدولية، وأنّ إفلات إسرائيل من العقاب أصبح بمثابة تذكير مرعب لازدواجية المعايير التي حالت دون تفعيل الآليات الدولية ذات الصلة بحماية السكان المدنيين، وأنّ كل ما يحدث اليوم هو نتيجة مباشرة لإخفاق المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته وضمان المساءلة والعدالة وسيادة القانون لإيجاد سلام عادل وشامل.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، اليوم /الخميس/، برابطة الصحفيين الأجانب في فلسطين، لإطلاعهم على آخر التطورات السياسية والميدانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، والحراك السياسي والدبلوماسي والقانوني الذي تقوده وزارته.

واستهل المالكي اللقاء الذي عقد في مقر الوزارة بمدينة رام الله، بترحيب رئيسة الرابطة تانيا كريمير بالحضور وتواجد الصحفيين في مقر وزارة الخارجية والمغتربين، فيما رحب الوزير المالكي بأعضاء الرابطة وأشار الى أهمية هذا اللقاء الذي يضم نخبة من الصحفيين العاملين في دولة فلسطين المحتلة.

واستعرض المالكي في كلمته، انتهاكات وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها قوات الاحتلال وميليشيات مستوطنيه المتصاعدة والمدعومة من حكومة إسرائيلية متطرفة برئاسة نتنياهو، بما يشمل الإعدام الميداني والاعتقال التعسفي وهدم المنازل، والتهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى حملات التحريض التي يقودها أعضاء في الحكومة الإسرائيلية أمثال سموتريتش وبن جفير والتي تهدف إلى الضم والتوسع الاستيطاني، وفرض نظام الفصل العنصري، واستهداف القدس ومقدساتها وفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى بهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم، واستهداف المنظمات غير الحكومية والصحفيين الفلسطينيين والدوليين، واستهداف الكوادر الطبية.

في السياق ذاته، أشار وزير الخارجية الفلسطيني إلى غياب وفشل جهود المجتمع الدولي لتنفيذ قرارات الإجماع الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وإفلات إسرائيل المستمر من المساءلة والمحاسبة، ورفضها المعلن للتوصل إلى حل سياسي وإنهاء احتلالها، وإنكارها لحقوق الشعب الفلسطيني ووجوده في أرض وطنه.

وأضاف المالكي أنّه وبالنظر لكل ذلك وسعيا وراء سبل العدالة القانونية والسياسية المتاحة لضمان محاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، فإنّ القيادة الفلسطينية تسعى لتفعيل الآليات الدولية لحماية الشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال ووقف جرائمه من خلال اللجوء إلى المؤسسات والآليات الدولية، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية فيما يتعلق بالوضع القانوني للاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين والالتزامات الدولية المترتبة عليه.

وطالب المالكي كل من يؤيد فكرة حل الدولتين في فلسطين التاريخية بأن يعترف بالدولة الفلسطينية على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومبادئ العدالة، وشدد على أنّه يجب على المجتمع الدولي أن يفي بمسؤولياته، وأن يتعامل مع إسرائيل مثل أي دولة منبوذة أخرى تنتهك القانون الدولي دون عقاب والعمل معا لمواجهة هذه التهديدات.. فكل يوم من التقاعس عن العمل يكلف الفلسطينيين الأبرياء أرواحهم وحقوقهم.