السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

راعى كنيسة السريان في مصر: البابا شنودة شجع على تعليم اللغة السريانية

الاب فيلبس عيسى
الاب فيلبس عيسى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الأب فيلبس عيسي، راعى كنيسة السريان الأرثوذكس فى مصر، وكاهن كنيسة السيدة العذراء، إن بطاركة عمالقة تغادر هذا العالم تاركة وراءها عبق السنين الطويلة من الصداقة الأبوية والمحبة الحقيقية والايمان الثابت، وأنه على مر العصور شهدت العلاقات السريانية والقبطية الأرثوذكسية أجمل وأعمق مشهد للوحدة الكنسية في الإيمان والتاريخ والشهادة، وأن هذه العلاقة ازدادت حميمية وتوطدت أكثر في عهد الآباء البطاركة البابا شنوده والبطريرك زكا عيواص، حيث كانت العلاقة أفضل حالاتها لما كانت تجمعهما من علم غزير وإدارة حكيمة ورعاية أبوية.

وأكد راعى كنيسة السريان الأرثوذكس فى مصر - في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن معلم الأجيال البابا شنوده الثالث اهتم كثيرًا بالدراسات السريانية الأرثوذكسية، وعرفها وفتح آفاقها في المجتمع القبطي، كما أنه شجع الراهبات على تعليم اللغة السريانية وبالمقابل بادرة البطريرك بتحفيز الراهبات دراسة فن الأيقونة، كما أرسل الاثنين الآباء الرهبان لتبادل الخبرات ودراسة العلوم اللاهوتية في الاكليريكات الخاصة بكل كنيسة.

ونوه "عيسى" بأن تبادل الزيارات بين البطاركة كان لها أثر كبير في قلوب الشعبين العظيمين السرياني والقبطي، وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تستضيف البطريرك زكا في أديرتها العامرة في مصر بموكب مهيب وخاصة دير السريان في وادي النطرون، هذا الدير الشاهق الذي كان يقطنه رهبان سريان ولازالت آثارهم الطيبة باقية تشهد على وجودهم منذ زمن طويل في مصر وتأثرهم بفكر الرهبانية المصرية، وقد تركوا أهم المخطوطات في مكتبات الدير، وشجرة القديس قيثارة الروح القدس مار افرام السرياني شامخة في قلب الدير.

 واختتم: لقد بقيت هذه العلاقات الوطيدة بين الكنائس الأرثوذكسية الشقيقة السريانية والقبطية الأرثوذكسية  تزداد عمقًا وتتجذر  أكثر فأكثر في هذه الأيام فى عهد الآباء الاجلاء البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني والبابا تواضروس الثاني وستبقى بنعمة  الرب إلى مجيء المسيح.