لا زالت أعمال العنف في الهند مستمرة في جنوب نيودلهي، حتى اليوم الخميس، حيث ارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات التي استمرت يومين بين الهندوس والمسلمين في هذه المنطقة إلى 7 قتلي.
وتسببت الاشتباكات في عرقلة حركة المرور في البلاد، وكانت الإشتباكات قد تجددت يوم الإثنين الماضي خلال موكب ديني للهندوس في منطقة نوح التي يقطنها المسلمون، أسفر عن مقتل 4 أشخاص بينهم شرطيان، وإصابة أكثر من 60 شخصًا.
وامتدت الاضطرابات إلى منطقة جوروجرام، حيث أشعل الهندوس النار في مسجد مما أدى الى قتل رجل دين مسلم، بالإضافة إلى تدمير العديد من المحلات التجارية والمطاعم أو إحراقها في هذه المنطقة.
وقال رئيس وزراء ولاية هاريانا، يوم الأربعاء الماضي، "يتم تحديد المتآمرين وراء الاشتباكات في منطقة نوح بشكل مستمر. واجمالا تم اعتقال 116 شخصا حتى الان ".
وبينما سُمح للمدارس في معظم المناطق بإعادة فتح أبوابها يوم أمس الأربعاء، قررت العديد من المؤسسات تعليق الدروس الشخصية والعمل عبر الإنترنت بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة. لكن مسؤولي الشرطة قالوا إن الوضع طبيعي وأن جميع المؤسسات والمكاتب التعليمية تعمل بشكل روتيني عادي.
وكانت قوات الأمن في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك نيودلهي، في حالة تأهب قصوى حيث نظمت الجماعات القومية الهندوسية احتجاجات في مواقع مختلفة.
يذكر أنه وفي السنوات الأخيرة، في ظل حكومة ناريندرا مودي، ضغطت الجالية الهندوسية بشدة على 200 مليون مسلم في هذا البلد واضطهدت هذه الأقلية بإجراءاتها المختلفة.
وتأتي الاضطرابات في ضواحي العاصمة نيودلهي قبل شهر واحد فقط من وصول زعماء العالم إلى عاصمة البلاد لحضور قمة مجموعة العشرين التي من المقرر أن تكون أكبر تجمع في المدينة منذ عقود.
في الوقت نفسه، تشهد ولاية مانيبور الهندية أيضًا اضطرابات وصراعًا طائفيًا، حيث قتل ما لا يقل عن 180 شخصًا في التوتر بين قبيلتي كوكي وميثي. يحتج ميتيس ويقولون إنهم لا يتمتعون بنفس الحقوق والامتيازات مثل القبائل الأخرى.
