فى تطورات ميدانية للحرب الروسية الأكورانية، كشف مسؤولون أوكرانيون أن القوات الروسية لم تحقق أى تقدم على خطوط المواجهة لكنها متحصنة بشكل جيد فى مناطق واقعة تحت سيطرتها مليئة بالألغام، وهو ما يجعل تحرك القوات الأوكرانية إلى الشرق والجنوب أمرا صعبا.
وأكد أوليكسى دانيلوف، أمين مجلس الأمن القومى والدفاع الأوكرانى، إنه كان لدى روسيا متسع من الوقت خلال الأشهر الماضية لإقامة تحصينات قوية وحقول ألغام.
وكشف دانيلوف، فى تصريحات للتلفزيون الأوكرانى، أنه فى المناطق التى استعادتها القوات الأوكرانية مؤخرا في الشرق والجنوب زرع الروس أعدادا هائلة من الألغام، قائلا: "استعد العدو استعدادا شاملا لهذه الأحداث.. عدد الألغام فى المنطقة التى استعادت قواتنا السيطرة عليها هو جنون تام.. فى المتوسط هناك 3 أو 4 أو 5 ألغام للمتر المربع".
وأشار أمين مجلس الأمن القومى والدفاع الأوكرانى، إلى تصريحات سابقة للرئيس فولوديمير زيلينسكى بأن التقدم الأوكرانى، رغم بطء وتيرته عن المأمول، لا يمكن التعجل فيه لتجنب المغامرة بالأرواح.
وأضاف دانيلوف، إنه لا أحد يمكنه أن يملى على بلاده المواعيد النهائية، مؤكدا أنه لا يوجد جدول محدد فيما يتعلق بالعمليات التى تقوم بها القوات الأكرانية، والتى وصفها بأنها معقدة وصعبة وتعتمد على الكثير من العوامل.
من جانبها، قالت آنا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكرانى، إن القوات الروسية لم تستطع منع تقدم الجيش الأوكرانى حول مدينة باخموت بدونيتسك.
ومنذ بدأت الهجوم المضاد فى الرابع من يونيو الماضى، استعادت القوات الأوكرانية بضع مئات الكيلومترات فى مقاطعتى دونيتسك (شرق) وزاباروجيا (جنوب شرق)، لكنها تواجه مقاومة شرسة وهجمات روسية مضادة.
واتهم الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، روسيا بدفع الوضع نحو "كارثة عالمية" بعد قصفها المتكرر موانئ تصدير الحبوب، فى وقت تحدث فيه مسؤول أوكرانى عن قوة التحصينات الروسية التى تحول دون تقدم سريع لقوات بلاده فى الشرق والجنوب.
وفى ذات الوقت أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية إسقاط ٢٣ طائرة مسيرة هاجمت الأراضى الأوكرانية خلال الساعات الـ24 الماضية.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها صدت 12 هجوما أوكرانيا فى مقاطعة دونيتسك ودمرت زورقا أوكرانيا مسيرا حاول استهداف سفينة حربية روسية كانت ترافق سفينة مدنية في البحر الأسود.