الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

قالوا عن طارق حجي.. المُجدد الذي لا يعرف الهزيمة

طارق حجي
طارق حجي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عُرف برأيه الجريء وثقافته الواسعة؛ حين يتحدث تسكت الألسنة وتنصت الآذان جيدًا لذكره وحديثه؛ فهو العاشق للقراءة والاطلاع والتدقيق عن كثب؛ فآراؤه تنم عن ثقافته المتعددة ونظرته الثاقبة؛ يُحاول جاهدًا أن يغرس أثرًا طيبًا وفكرة جديدة فهو المُجدد والمُحدث والمُواكب للتطور؛ إنه الكاتب والمُفر الكبير الدكتور طارق حجي. 

يتمتع «حجي» بشهرة واسعة وصداقات إقليمية ودولية وتجربة ثقافية وعلمية مُهمة؛ فهو المُفكر الليبرالي المصري، والرئيس السابق لشركة شل للبترول بمصر وعضو اتحاد كتاب مصر؛ فعدد مؤلفاته تبلغ 34 كتابُا صدرت بالعربيةِ والإنجليزيةِ والفرنسيةِ والإيطاليةِ، وصاحب أيضًا مجموعة الأعمال الكاملة للمفكر الدكتور طارق حجى، تشمل 7 مؤلفات هى: سجون العقل العربى- الصدمة- الطاعون- دانات- الإدارة الحديثة- نظرات فى الواقع المصرى- أفكار ماركسية فى الميزان.

العلامة الأدبية والثقافية البورسعيدي والمولود 1950؛ تخرج في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والإدارية بجامعة فاس المغربية، والحاصل على جائزة كرينزان كافور الإيطالية - أهم الجوائز الثقافية العالمية؛ وهو أيضًا المُحاضر البارز عن الأوضاع السياسية والثقافية والإجتماعية في المجتمعات العربية بالعديد من كبريات الجامعات العالمية ومراكز البحثية في الولايات المتحدة وأوروبا. 

كتابات «حجي» تناولت العديد من الأبواب الثقافة؛ ولكن تعمقت في خدمة قضايا العيش المُشترك وقبول الآخر واحترام التعددية والغيرية؛ وهو الأمر الذي فتح عليه «أبواب جهنم» بشأن الهجوم عليه؛ ورغم ذلك لم يلتفت «حجي» لآراء مُهاجمينه وكان رده بالكتابة المعمقة التي تحمل الأدلة المنطقية والعقلية والتاريخية الموثقة. 

وعلى الجانب الآخر دافع عن فكر «حجي» وآرائه كبار الكُتاب والمثقفين من بينهم الدكتور السياسي والمفكر الكبير مصطفى الفقي، وقال عنه في مقال بعنوان «طارق حجى.. جدل الثقافة»: أعرفه منذ أكثر من ثلاثة عقود عندما كان يتولى منصبًا رفيعًا فى إدارة شركات شل للنفط وكان مقره فى القاهرة، ولفتت نظرى ثقافته الواسعة وقدرته على الحوار الطويل وامتلاكه لأدوات الجدل حول القضايا المهمة مع إلمام واضح بتاريخ الثقافات المتعددة فى الحضارتين العربية الإسلامية والمسيحية الأوروبية، وكنت أراه أحيانًا أقرب إلى الشخصية الموسوعية التى ضربت بسهم فى جوانب المعرفة والعلوم الإنسانية مع عناية خاصة باستقراء التاريخ واستنطاق أحداثه، ولقد تابعته طوال مسيرته بتقدير يتناسب مع إمكاناته الواضحة، وإن كنت أجفل أحيانًا من مواقفه الحادة وآرائه القاطعة. 

 

ويضيف «الفقي» أظن أن طارق حجى مقاتل دؤوب لا ينسى قضية يدافع عنها ولا يتراجع عن موقف يتبناه، كما أن لديه انحيازًا تلقائيًا للأقليات العددية فى الشرق الأوسط، وفى مقدمتهم أقباط مصر الذين تبنّى كثيرًا من مطالبهم المشروعة وحقوقهم الوطنية، كما دافع عن الأكراد وتواصل مع كل القوى والانتماءات فى المنطقة حتى وصل الأمر إلى مداه وجرى انتقاده بسبب انفتاحه الموضوعى على الخصوم والأصدقاء على السواء فى عالمنا المعاصر. 

 أما الكاتب الصحفي الكبير الكبير حمدي رزق يقول عنه في مقال بعنوان «انتصار طارق حجى»: تسأل عن الدكتور حجى فى العيد، يجيبك من «لندن» بهدوء محبب: «أنا فى معركة مع سرطان العظام، لكننى غير متأثر نفسيا» تجربة حياتية ملهمة، سيخرج منها الدكتور حجى سالما غانما ليكتب فصول معركته مع السرطان، سيكون كتابه الأهم على أهمية نتاجه الفكرى الغزير. ويضيف أنفق الدكتور حجى جُل عمره فى صراع مع طيور الظلام، لم يصيبوا منه مغنما، وكلفهم خسائر فادحة فى معركة كسر عظم، عظامه عصية على السرطان.

أما آراء الدكتور حجي عرضته للعديد من الانتقادات اللازعة خاصة حينما طالب بتشكيل لجنة من كل أطياف المجتمع للوصول إلى خطة عمل لتجديد الخطاب الديني، وأن السلطة الدينية تتجاوز أبعاد السلطة الدينية إلى السلطة الوجدانية والعقلية وأنه لا يتخيل أن يكون هناك مؤسسة تأخذ من الدولة 16 مليار جنيه وتعمل مستقلة مع نفسها – قاصدًا الأزهر. 

ولكن رد حجي على الانتقادات قائلًا: ردود الأفعال كان قوية وشديدة وتنوعت ما بين شتيمة وسباب والمعارضة الكلية لما قلت ولكن بمنتهى المنطق وبلغة مهذبة، ثم دفاع مستميت عن جهة ما، ثم هناك من أيدوا وجهه النظر. مضيفًا أن أصحاب الفكر وأساتذة الجامعات أيدوا رائي وكل إنسان يعبر عن ذاته بالطريقة التي يعبر فيها عن آرائه.. ومن يشتم يعبر عن جانب من جوانب شخصيته، وهؤلاء أقول لهم.. لكم السباب ولنا تجديد الخطاب».