أكَّد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أنَّ جناح الأديان الأول من نوعه في مؤتمر الأطراف COP28، الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة نهاية العام الجاري، يمثِّل فرصةً مهمةً لتعزيز دور الرموز والقيادات الدينية، واتباع كافة الشرائع في مواجهة التَّغيرات المناخية، ومنصة للانطلاق بمبادرات هذه القيادات وأفكارهم لدعم دَوْرِ كافة دول العالم وشعوبه في مواجهة التَّغيرات المناخيَّة.
جاء ذلك عَقِبَ اطلاع معاليه على كافة الأفكار والأنشطة والفعاليات التي طرحها القائمون على الجناح عليه؛ حيث وجَّه بأهمية أن يكون الجناح منصةً للجميع، وأن يكون نافذةً لكل ذي رأيٍ من القيادات الدينة البارزة حول العالم؛ لأن قضية المناخ والكوكب هي قضية الجميع وستؤثِّر بلا شكٍّ على الجميع، مؤكدًا أن قيادتنا الرشيدة ممثلةً في الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تضع كافةَ إمكاناتها حتى يحقِّق COP28 أهدافَه السامية لحماية الأرض؛ من خلال المواجهة الجماعيَّة من كافة دول العالم لظاهرة التغيرات المناخية، التي لا شكَّ أنها ستؤثِّر في حاضر البشرية ومستقبلها، مثمنًا جهود رئيس الدولة في هذا المجال مع مختلف دول العالم.
وقال الشيخ نهيان، إنَّ إقامة جناح الأديان للمرة الأولى في مؤتمر COP28 يؤكِّد نهج دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في إشراك كافة أطياف المجتمعات وفئاته والشعوب لإيجاد حلولٍ عمليةٍ لقضية التغيرات المناخية؛ بالإضافة إلى إيمانهم بأهمية تفعيل قدرات القيادات الدينيَّة وتأثيرها في مواجهة التَّحديات العالميَّة، وفي مقدمتها التأثيرات السلبيَّة للتغيرات المناخية.
وأوضح أنَّ وزارة التَّسامح والتَّعايش بما تتمتع به من خبرات وما تمتلكه من قدراتٍ على التواصل مع كافة القيادات الدينيَّة، وبما لديها من خطط وبرامج، يشرفها أن تشارك في أنشطة جناح الأديان وفعالياته في COP28 مع مجلس حكماء المسلمين ورئاسة COP28، مشيرًا إلى أن دعم جهود الحوار بين الأديان يأتي ضمن أولويات الوزارة الهادفة لنشر قيم التَّسامح والتَّعايش والسلام والأخوَّة الإنسانيَّة.
ومن جهة أخرى وقَّع المدير العام والممثِّل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف، ماجد السويدي مع الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبد السلام، مذكرةَ تفاهمٍ مشتركةٍ؛ وذلك بهدف تأسيس شراكة عمل وثيقة ومستمرة بالتَّعاون مع وزارة التَّسامح والتَّعايش لتنظيم أنشطةٍ متنوعة تتعلَّق بتعزيز قضية الإيمان والاستدامة البيئيَّة.
وتشير مذكرة التَّفاهم إلى تعاون الطرفينِ مع وزارة التَّسامح والتَّعايش بدولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للبيئة وعدد من الشركاء المعنيين حول العالم من أجل تنظيم عددٍ من الفعاليات والأنشطة المتعلِّقة بتعزيز دور رموز الأديان في مواجهة التَّأثيرات السلبية للتغيرات المناخية ضمن فعاليات "الطريق إلى COP28" ؛ انطلاقًا من الدور المهمِّ الذي يمكن أن يقوم به قادة الأديان وزعماؤها في مواجهة التَّحديات الإنسانيَّة المعاصرة.