دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إلى عدم إهدار الوقت والعمل على إنقاذ البلاد، منبها إلى أنه بنهاية الشهر الجاري لن تتمكن الحكومة من تأمين الدواء ولا الرواتب بالعملة الأجنبية ولن تتمكن من القيام بالعمل اللازم للاستقرار النقدي ما لم يتم إقرار قانون يسمح باستدانة الحكومة بالعملات الأجنبية من الاحتياطيس الإلزامي بمصرف لبنان المركزي.
جاء ذلك في تصريح لـ" مقياتي" اليوم الأربعاء، مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في مقر البطريركية بالديمان، حيث زار ميقاتي البطريك الماروني مع وفد ضم عددا من الوزراء والوزير السابق نقولا نحاس والمستشار السفير بطرس عساكر، وذلك وفق تقليد سنوي كل أربعاء في الأول من شهر أغسطس خلال انعقاد مجلس المطارنة الموارنة.
ونفى ميقاتي ما تردد حول استياء نائب حاكم مصرف لبنان وسام منصوري من تراجع الحكومة عن مشروع القانون المتعلق بالاستدانة بالعملات الاجنبية من الاحتياط الالزامي في مصرف لبنان، موضحا أنه اتصل بنائب الحاكم وتناول معه ما بحثه مجلس الوزراء بالأمس حيث اقترح ميقاتي خلال الجلسة الوزارية أن يتقدم مجلس النواب مباشرة بمشروع القانون بدلا من الحكومة اختصارا للوقت ولتفادي رفض فصيل سياسي مناقشة أي مشروعات تقدمها الحكومة بدعوى عدم دستورية عمل الحكومة.
وعن أحداث مخيم عين الحلوة، أكد ميقاتي أنه يتابع الوضع مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، مشيرا إلى أن الأمور ستكون تحت السيطرة قريبا.
وأشار إلى اللقاء تناول بحثا في المخاطر التي تتهدد جميع اللبنانيين وبلورة كيفية مواجهتها وحفظ المجتمع اللبناني من مخاطرها.
وشدد ميقاتي على أنه ليس لديه ولا لدى الوزراء أي طموح لأخذ صلاحيات أحد، مؤكدا أن العمل يتم بكل اخلاقية ووطنية من أجل ابقاء الدولة قائمة بكل مرتكزاتها الأساسية، موضحا أن المراسيم التي وقعها هي لتسيير أمور الدولة وليس فيها أي تمييز بين فئة وأخرى.
واعتبر ميقاتي أن باب الحل هو انتخاب رئيس للجمهورية، مشددا على أن الحكومة لا تمنع ولا تعرقل انتخاب رئيس للجمهورية.
وأشار إلى أنه -خلال اللقاء- كان هناك اقتراح بأن يعقد لقاء للوزراء في "الديمان" يوم /الثلاثاء/ المقبل.